دعت تيما كردي، عمّة الطفل السوري الغريق آلان كردي، إلى بذل المزيد من الجهود لمواجهة أزمة اللاجئين، واعتبرت أنّ العالم، بما فيه كندا، تناسى الغضب الذي أحدثته صورة الطفل الغريق.

وكانت كردي، التي هاجرت إلى كندا عام 1992، تحاضر أمام طلّاب معهد كوميونيتي في سانت اندرو في مقاطعة نيوبرنزويك، وأشارت إلى أنّها تريد التركيز على طلّاب المرحلة الثانويّة الذين هم قادة الغد حسب قولها.

"أشعر أنّني أريد أن أوقظ العالم وأوقظ الناس وأذكّرهم بأنّ آلاف الأشخاص ما زالوا يعانون في جميع أنحاء العالم" قالت كردي في حديث لسي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة.

وكانت وفاة الطفل السوري البالغ من العمر 3 سنوات غرقا عام 2015 عندما كانت تحاول أسرته اللجوء إلى أوروبا قد أثارت سخطا كبيرا حول العالم.

وأعربت تيما كردي عن حزنها لأنّ الناس ينسون صور الأشخاص الذين يموتون وهم يحاولون الهروب من الحروب والكوارث الطبيعيّة.

"نستمع إلى الأخبار، نشعر بالأسى، ومن ثمّ ندير ظهرنا وننتقل إلى أمور أخرى. لا تدير ظهوركم. من الممكن أن يحدث ذلك لأيّ منّا" قالت تيما كردي.

وأضافت بأنّ المهاجرين هم الذين بنوا كندا، وبإمكان البلد أن يستقبل عددا أكبر من اللاجئين.

وبإمكان قادة العالم أن يفتحوا حدودهم أمام اللاجئين وأن يجدوا حلولا سلميّة للصراعات التي تتسبّب بنزوح الشعوب كما قالت.

لكنّ معظم القادة يؤيّدون القيم المناهضة للاجئين، التي تقيّد الوصول عبر حدودهم حسب رأيها.

"الأمر كلّه يتعلّق بالسياسة والسلطة. نحن نراهن على حياة الناس للحصول على السلطة" قالت تيما كردي.

وتحدّثت عن الفوائد الاقتصاديّة التي تنجم عن استقبال المزيد من اللاجئين، وعن أهميّة التركيز على أولادهم الذين سيساهمون في نموّ الاقتصاد

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

روابط ذات صلة:

مأساة أسرة ألان كردي في كتاب