فاقت شعبية خدمات Uber للنقل الخدمات التي تقدّمها سيارات الأجرة التقليدية في مدينة كالغري في مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي لأول مرّة في شهر تموز/يوليو الماضي.
ولكن بقدر ما يبدو هذا التجاوز في الشعبية لـ"أوبر" خبرا جيدا وواعدا بالنسبة إلى العاملين في هذه الشبكة العصرية الرقمية للنقل بقدر ما يزرع القلق في قلوبهم.
وفي حين وصلت المسافات التي قطعهتا سيارات الأجرة التقليدية في شهر تموز الماضي إلى 000 550 كلم في كالغري، بلغت المسافات لخدمة أوبر الالكترونية أكثر من 000 583 كلم.
هذا وبلغ في شهر أيلول/سبتمبر الماضي ودائما في مدينة كالغري عدد سائقي أوبر والشركات المماثلة 4202 متساويا مع عدد سائقي الأجرة "التاكسي".
وهذه الأعداد الكبيرة من العاملين في خدمة Uber بدأت تشكّل قلقا وخوفا من المنافسة بفعل تزايد عدد الأشخاص الذين حصلوا على تراخيص للعمل في خدمة وسيلة النقل الالكتروني العالمية الحديثة.

يكفي أن يكون بين يديك هاتف ذكي لتتواصل مع خدمة أوبر ويصلك السائق في أقصى سرعة أنى كنت /هيئة الإذاعة الكندية
ويثني المنضوون في هذه الخدمة العصرية على دوامات العمل المرنة كما في حالة الطالب إيول أسريس الذي يعمل لحساب أوبر بعد انتهاء الدروس ولكن ينعي هذا الشاب المنافسة الضروس اليوم الي يشهدها هذا القطاع يقول:
أتلقى عددا أقل من الاتصالات بالمقارنة مع العام الماضي وأجدني أكرّس المزيد من الوقت في العمل لأحصل على المكاسب ذاتها التي كنت أجنيها بوقت أقل.
يبقى أن هدف هذا الشاب هو كسب 1000 دولار اسبوعيا كمبلغ خام يقتطع منه فيما بعد ثمن البنزين وأعمال التصليح للسيارة وربع المبلغ الذي تقتطعه مؤسسة أوبر نفسها.
وقد راقبت كاميرا هيئة الإذاعة الكندية سائقا لـ أوبر واقفا على قارعة الطريق وبيده هاتفه يعّد السيارات الكثيرة التي تعمل في خدمة أوبر مما يتسبب لهم بأزمة منافسة حقيقية تتوسع دائرتها مع توسع نشاط هذه الوسيلة الحديثة للنقل وأخذها لمكانة لا يمكن الاستخفاف بها بعد اليوم.
تجدر الإشارة إلى أنه اعتبارا من اليوم الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر ستُلغى في مدينة كالغري خدمات "التشارك باسيارات وتقاسمها" المعروف بـ Car2Go الذي كان يُوظف 600 سيارة في المدينة. ومن المنتظر نتيجة لذلك أن يلجأ المزيد من سكان المدينة إلى خدمات أوبر.
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة النقل في مدينة كالغري التي وافقت على دخول أوبر إلى المدينة لا تزمع فرض سقف لأعداد التصاريح التي تمنحها الشركة العالمية لسائقين جدد في المدينة.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.