تعتزم مصلحة السجون الكنديّة تعزيز برامج تأهيل السجناء بهدف تسهيل إعادة اندماجهم في المجتمع وفي سوق العمل على حدّ سواء.
وتتوقّع مصلحة السجون أن يساعد تأهيل السجناء في مقاطعات الشرق الكندي الأطلسيّة في سدّ النقص في اليد العاملة فيها.
وأشارت إلى ارتفاع عدد السجناء الذين تلقّوا تدريبا للعمل في مجالات السباكة والنجارة والطبخ والكهرباء.
وتتضمّن برامج مصلحة السجون تأهيلا في مجالات تصنيع منتجات الخشب مثل أثاث المكاتب، ومشاريع البناء والتصليح، وخدمات غسل الملابس في المستشفيات وفي قواعد وزارة الدفاع الكنديّة، وورش لصناعة الملابس والفراش والزي الرسمي لموظّفي السجون والسجناء، ومن المتوقّع إضافة برنامج استثمار الأراضي الزراعيّة في المزارع التابعة للسجون.

تأمل مصلحة السجون الكنديّة أن يساهم تأهيل السجناء في سدّ النقص في اليد العاملة في مقاطعات الشرق الكندي/Nicolas Steinbach/ Radio-Canada
وتستقبل جمعيّة "مسكن من أجل الانسانيّة" الخيريّة في مدينة مونكتون في مقاطعة نيزوبرنزويك عددا من متطوّعي سجن دورشيستر منذ عشرات السنين.
وتقول شانتال لاندري المديرة العامّة للجمعيّة إنّ معاملة الموظّفين السجناء لا تختلف إطلاقا عن معاملة الموظّفين الباقين.
ويقول أحد السجناء المتطوّعين في الجمعيّة إنّه يعمل منذ نحو شهر على تصليح الأدوات المنزليّة الكهربائيّة التي تُباع فيما بعد في المحلّ الخيري التابع للجمعيّة.
وبعد انتهاء يوم العمل، يعود إلى السجن حيث يقضي عقوبة بالسجن المؤبّد، مع احتمال اطلاق سراحه بشروط في غضون خمس سنوات.
وقد نال شهادة في مجال الكهرباء تؤهّله للعمل أينما أراد في كندا بعد خروجه من السجن.
وتأمل جانين ماتزيرول مسؤولة برامج التوجيه والورش الصناعيّة في مصلحة السجون الكنديّة أن يتمّ اجتذاب المزيد من الشركات إلى داخل السجون ليتسنّى أن يعمل السجناء خلال فترة قضاء عقوبة السجن.
وتتوقّع حكومة نيوبرنزويك أن يبلغ النقص في اليد العاملة 120 ألف شخص مع انتهاء العقد المقبل، ما من شأنه أن يترك مضاعفات كارثيّة على الاقتصاد.
ويتعيّن بذل المزيد من الجهد لإقناع المؤسّسات والشركات بتوظيف سجناء سابقين، وتأمل جانين ماتزيرول بأن يكون هنالك انفتاح أكبر يتيح للسجناء المنتهية عقوبتهم الحصول على عمل.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.