ضيفي الدكتور محمد الشريف فرجاني باحث مخضرم في شؤون الإسلام المعاصر وعلاقة الدين بالسياسة. تونسيّ فرنسيّ، بات يمضي وقته بين الوطن الأم تونس وفرنسا حيث درّس العلوم السياسية والدراسات العربية في جامعة ليون الثانية، وهو حالياً بروفيسور فخري في هذه الجامعة.
وينهي الدكتور فرجاني حالياً زيارةً إلى كندا، ليست الأولى له. وهو حاضر في عدة مدن في مقاطعة كيبيك خلال هذه الزيارة، وقدّم آخر كتبه "De l’islam d’hier et d’aujourd’hui"، أو في ترجمةٍ حرّة "عن إسلام الأمس واليوم".
ويكتب محمد الشريف فرجاني منذ عقود عدة عن العلمانية وحقوق الإنسان. وهو صاحب أطروحة حول العَلمانيّة وحقوق الإنسان في الفكر السياسي العربي المعاصر قدّمها في جامعة ليون الثانية عام 1989. ومن أبرز كتبه "الإسلام السياسي والعلمانية وحقوق الإنسان" الصادر عام 1991 والذي أُعيد نشره عام 2012 بعد تحديثه.
ومن أقواله إن "العلمانية ليست ديناً جديداً، وليست موقفاً أيديولوجياً، إنّما هي موقعٌ من كل الأديان، تحترم القناعات والانتماءات الدينية، ولا تتحيّز لواحدة منها على حساب الأخرى، فتقف على المسافة نفسها منها جميعاً".
تجمُّع للحراك الاحتجاجي ليل الأحد 3 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في ساحة الشهداء في وسط بيروت (Andres Martinez Casare / Reuters)
حاورتُ الدكتور محمد الشريف فرجاني حول العلمانية وأسباب مواجهتها عقبات في الترسّخ والنمو في المجتمعات الإسلامية بشكل عام، وحول مسيرة الديمقراطية في العالم العربي ومن ضمنه تونس، الاستثناء الوحيد الناجح بين دول "الربيع العربي"، ودور قوى الإسلام السياسي في هذه المسيرة، وعن الرسالة التي يرغب بتوجيهها كأستاذ جامعي، درّس أجيالاً خلف أجيال من الشباب، للشباب العربي المنتفض حالياً من العراق إلى الجزائر مروراً بلبنان على الفساد السياسي والبطالة المرتفعة وانسداد الآفاق.
(مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.