تتواصل التظاهرات الاحتجاجية في العراق على الفساد السياسي والإداري وتردّي الأوضاع المعيشية وتفشي البطالة، وسقط فيها منذ مطلع الشهر الفائت أكثر من 280 قتيلاً وآلاف الجرحى، غالبيتهم في صفوف المتظاهرين.
واليوم قالت قيادة عمليات بغداد التابعة لوزارة الداخلية إن أوامر صدرت باعتقال أفراد القوة التي أمرت بإطلاق النار على المتظاهرين قرب جسر الشهداء مما أوقع قتلى وجرحى.
وأمس ندد المتحدث باسم الجيش العراقي عبد الكريم خلف بشل المنشآت الحيوية وقطع الطرقات والجسور خلال الاحتجاجات، وقال إن خسائر البلاد بسبب ذلك فاقت ستة مليارات دولار، لكنه أكد في الوقت نفسه على حق العراقيين في الاحتجاج السلمي والتعبير عن رأيهم بحرية.
وهنا في كندا عيون العراقيين وقلوبهم على ما يجري في الوطن الأم. وفي ميسيسوغا، في منطقة تورونتو الكبرى، أُقيم قدّاس يوم الأحد الفائت في كنيسة مار يوسف للسُريان الكاثوليك "على نية العراق وتضامناً مع الشعب العراقي المتألم الذي كسر حاجز الصمت وصرخ بوجه الظلم والفساد" كما قال خادم هذه الرعية الأب خالد كَرومي، وهو عراقي المولد والنشأة.
سألتُ الأب خالد كَرومي عن تقييمه لما يشهده العراق من حراك احتجاجي وما إذا كان هو وأبناء وبنات رعيته في تورونتو متفائلين بأن يفتح الحراك الطريق أمام القضاء على الفساد ونهوض عراق يلبّي طموحات شبابه وسائر شعبه بالعيش الكريم.
(أ ف ب / بي بي سي / الجزيرة / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.