أعرب عدد من المنتجين الزراعيّين في مقاطعة جزيرة برنس ادوارد عن قلقهم من تراجع مخزون الأعلاف بسبب المضاعفات التي خلّفتها العاصفة الاستوائيّة دوريان التي اجتاحت سواحل كندا الأطلسيّة في أيلول سبتمبر الفائت.
واقتلعت العاصفة الأشجار وتسبّبت بأضرار في المباني وفي المحاصيل الزراعيّة، ما أثار قلق المزارعين وفرض عليهم تحدّيات إضافيّة.
ويقول غوردون ماكبيث أحد منتجي الحليب في المقاطعة إنّ الموسم الزراعي كان صعبا هذه السنة، ولم يكن الطقس الماطر والبارد نسبيّا مناسبا للأعلاف.
وممّا زاد الوضع سوءا، الاعصار دوريان وموسم الجليد المبكّر هذه السنة كما قال.
وأضاف بأنّ كلّ هذه العوامل تؤثّر في نوعيّة الأعلاف وتزيد من صعوبة هضمها من قبل الحيوانات، ما يؤثّر بالتالي على كميّات انتاجهم من الحليب.

نوعيّة الأعلاف تراجعت في جزيرة برنس ادوارد بسبب العاصفة دوريان /Randy McAndrew/CBC/Radio-Canada
ويضطرّ المزارعون بناء على توصيات خبراء التغذية، بإعطاء البقرات الحلوب مكمّلات غذائيّة، ما يولّد كلفة إضافيّة على المزارعين كما قال منتج الحليب غوردون ماكبيث.
ودعا اتّحاد المزارعين في جزيرة برنس ادوارد حكومة المقاطعة إلى تطبيق برنامج المساعدة الفدرالي المحلّي للمزارعين في حالات الكوارث الطبيعيّة، ممّا يساهم في التعويض على مزارعي الذرة والتفاح الذين تأثّروا بالعاصفة دوريان.
وقد أفاد مزارعو البطاطا في المقاطعة العام الماضي من البرنامج المذكور، لأنّ فصل الخريف الماطر ترك مضاعفات سلبيّة على محاصيلهم.
ويقول هارولد ماكنيفن رئيس اتّحاد منتجي الحليب في المقاطعة إنّ الوضع مأساوي هذه السنة، وقد يضطرّ بعض المزارعين لبيع جزء من قطعانهم لعدم قدرتهم على توفير العلف لها.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.