أشاد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما برئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو معرباً عن إعجابه به ومشيراً إلى أن أسلوب الزعيم الليبرالي الكندي في ممارسة السياسة يشبه أسلوبه هو.
وكان أوباما يتحدث أمس في هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا في شرق كندا، أمام تسعة آلاف شخص في ندوة تفاعلية مع الجمهور على شكل أسئلة وأجوبة نفدت كل بطاقاتها.
وأوباما الذي ظل في سدة الرئاسة ثماني سنوات متتالية، من كانون الثاني (يناير) 2009 لغاية كانون الثاني (يناير) 2017، موزعة على ولايتيْن، عاصر رئيسيْ حكومة كندييْن: زعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر وخلفه منذ خريف 2015 زعيم الحزب الليبرالي الكندي جوستان ترودو الذي فاز بولاية ثانية، حكومة أقلية هذه المرة، في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.
"سياسات مختلفة جداً... وبالرغم من أن السياسات الخاصة بي هي، بشكل واضح، أقرب بكثير إلى سياسات جوستان (ترودو)، كنا قادرين على القيام بعمل جيد مع حكومة ستيفن هاربر في عدد كبير من القضايا، واختلفنا في البعض منها، ولا بأس في ذلك"، قال أوباما في معرض رده على سؤال حول العلاقات الأميركية الكندية والتحديات التي تواجهها، بعد إشارته إلى أن هذه العلاقات "لم تكن تحل مرتبة عالية" في قائمة الملفات التي كانت تقلقه خلال تبوئه سدة الرئاسة، "ولا يعني ذلك عدم وجود مشاكل ثنائية ملموسة" آنذاك.

الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ملقياً خطاباً في قصر المؤتمرات في مونتريال في 6 حزيران (يونيو) 2017 بدعوةٍ من غرفة التجارة لمونتريال الكبرى (Paul Chiasson / PC)
يُذكر أن أوباما دعا الكنديين في 16 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت لمنح الحزب الليبرالي الكندي بقيادة جوستان ترودو ولايةً حكومية جديدة.
"العالم بحاجة لقيادته التقدمية الآن، وآمل أن يدعمه جيراننا الشماليون لولاية أُخرى"، كتب أوباما عن ترودو في تغريدة على موقع "تويتر" للتواصل ذاك اليوم، قبل خمسة أيام من موعد الانتخابات الفدرالية العامة في كندا وفي وقت كانت استطلاعات الرأي تشير إلى منافسة حامية بين الليبراليين والمحافظين بقيادة أندرو شير.
وتندرج أمسية أوباما في هاليفاكس أمس في إطار سلسلة ندوات يعقدها الرئيس الأميركي السابق في كندا. فهو كان أمس الأول في سانت جونز، عاصمة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور، في أقصى شرق كندا، وهذا المساء مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك، على موعد معه.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.