يتواصل الحراك الاحتجاجي ضد الفساد السياسي والإداري ونظام المحاصة السياسية الطائفية في تقاسم السلطة وتردّي الأوضاع المعيشية في العراق. وسقط فيه منذ مطلع الشهر الفائت أكثر من 330 قتيلاً وآلاف الجرحى، غالبيتهم في صفوف المتظاهرين.
واليوم انتقد المرجع الشيعي الأبرز في العراق آية الله علي السيستاني ما اعتبره محاولات التهرب من تنفيذ مطالب المتظاهرين المناهضين للحكومة، قائلاً إنه "لم يتحقق على أرض الواقع من مطالب المحتجين ما يستحق الاهتمام به".
وأضاف السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله أحمد الصافي في كربلاء: "إذا كان من بيدهم السلطة يظنون أنّ بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فإنهم واهمون".
وحذّر السيستاني من مغبة استمرار الوضع الحالي، قائلاً "لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها".
وكانت حكومة عادل عبد المهدي قد اتخذت بعض الإجراءات لتهدئة الشارع، من بينها تقديم مساعدات للفقراء وخلق مزيد من فرص العمل لخريجي الجامعات. لكن هذه الإجراءات لا تلبي مطالب الحراك الذي يدعو إلى إصلاح النظام السياسي الطائفي ورحيل النخبة الحاكمة برمتها.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد قال في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت إنه موافق على إجراء انتخابات جديدة وإنّ عادل عبد المهدي وافق على الاستقالة من رئاسة الحكومة إذا اتفقت الكتل البرلمانية على بديل له.

رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي (STR/AFP/Getty Images)
وهنا في كندا قلوب العراقيين وذوي الأصول العراقية على الوطن الأم، وينظمون اللقاءات للتباحث بالوضع هناك والوقفات التضامنية مع الشعب العراقي.
وفي الثالثة من بعد ظهر بعد غد الأحد تُقام وقفة تضامنية مع العراق في ساحة نورمان بيتون (place Norman-Bethune) قرب جامعة كونكورديا في وسط مونتريال. حاورتُ السيدة انتصار هَليل، التي تشارك في تنظيم هذه الوقفة، حول الوضع في وطنها الأم، العراق.
(أ ف ب / بي بي سي / الجزيرة / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
الحراك العراقي: هل يبزغ نور الأمل من ظلمة القمع؟
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.