أشاد رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مثنياً على قيادته في منطقة الشرق الأوسط التي تجتاز مرحلة مضطربة.
"من واجبي حقاً أن أقول إن جلالته كان استثنائياً بكونه قائداً قوياً في أوقات تتسم بالكثير من عدم اليقين"، قال ترودو خلال استقباله العاهل الأردني صباح اليوم في العاصمة الفدرالية أوتاوا.
"أكان الأمر يتعلق باللاجئين أم بحقوق الإنسان أم بالنمو الاقتصادي والفرص، كنتم فعلاً صوتاً هائلاً وقوياً للغاية"، قال ترودو للملك عبد الله الثاني.
وهذه خامس زيارة للعاهل الأردني إلى كندا منذ اعتلائه عرش المملكة الهاشمية عام 1999.
ومن جهته قال الملك عبد الله الثاني إن بلاده تقدّر "الدعم الهائل" التي تحصل عليه من كندا في مجال التنسيق في ملف اللاجئين وفي الشؤون الإقليمية إضافة إلى "التعاون العسكري والاستخباراتي المتميز".
والأردن المحاذي للعراق وسوريا والأراضي الفلسطينية وإسرائيل استقبل على مر العقود موجات من النازحين، كان آخرَهم السوريون الذين اضطرتهم الحرب الدامية في بلادهم إلى اللجوء إلى دول الجوار. وقد استقبل الأردن الذي يعد نحواً من 10,4 ملايين نسمة أكثر من 660 ألف نازح سوري.
مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال الأردن في صورة مأخوذة في كانون الأول (ديسمبر) 2016 / محمد حامد / رويترز
وقد حاولت حكومة ترودو الأولى تخفيف عبء النزوح السوري عن الأردن ولبنان وتركيا، وهي بلدان محاذية لسوريا، من خلال إطلاقها عام 2015 برنامجاً لاستقبال 25 ألف نازح سوري في كندا. وفاق عدد السوريين الذين استقبلتهم كندا في إطار هذا البرنامج، الذي رصدت له مليارات الدولارات، ضعف العدد المذكور.
وقال مكتب رئيس الحكومة الكندية إن محادثات ترودو وضيفه العاهل الأردني ستتمحور حول التعاون بين بلديهما والجهود لتعزيز التنوع المجتمعي ومكافحة التطرف العنيف، إضافة إلى الشواغل الإقليمية المستمرة والتي فاقمتها في الأسابيع الأخيرة انتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار في الحرب السورية.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
مساعدة عسكرية كندية للأردن ولبنان لتأمين سلامة حدودهما
هاربر يلتقي عبد الله الثاني ويمنح الأردن 105 ملايين دولار
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.