دخل الحراك الاحتجاجي في لبنان شهره الثاني أمس، وعُقدت اعتصامات احتجاجية من شمال وطن الأرز إلى جنوبه تحت عنوان "أحد الشهداء" تكريماً لروحيْ شابيْن من بين المتظاهرين قُتلا منذ انطلاق الحراك في 17 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.
وهذا الحراك الواسع غير المسبوق في تاريخ لبنان تجاوز الانتماءات الطائفية والمذهبية ويشكل صرخة مدوية ضد الفساد السياسي والإداري والمحاصصة الطائفية وتدهور الأوضاع المعيشية وتفشي البطالة.
ويوم السبت سحب وزير المالية الأسبق محمد الصفدي اسمه كأحد المرشحين لرئاسة الحكومة خلفاً لسعد الحريري الذي قدّم استقالة حكومته في 29 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، أي بعد 12 يوماً على انطلاق الحراك.
وقال الصفدي في بيان إنه ارتأى أن من الصعب تشكيل ما وصفها بحكومة متجانسة ومدعومة من جميع الفرقاء السياسيين، تكون قادرة على اتخاذ إجراءات إنقاذ فورية تضع حداً للتدهور الاقتصادي والمالي وتستجيب لتطلعات الناس في الشارع.
ومن جهته يطالب الحراك بحكومة تكنوقراط مكوّنة فقط من ذوي الاختصاصات المستقلين.
وتتزايد المخاوف من انهيار اقتصادي كامل في لبنان الرازح تحت دين عام بقيمة 86 مليار دولار أميركي، ما يمثل نحواً من 150% من إجمالي ناتجه القومي.
والأسبوع الماضي خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية تصنيف لبنان من "B-" إلى "CCC" بفعل تنامي المخاطر المالية والنقدية، مع نظرة مستقبلية سلبية.
ضيفتي السيدة ديما بيروتي كندية لبنانية، تنهي دراستها في مجال السياسات العامة والعلوم السياسية في جامعة كونكورديا في مونتريال. حاورتها حول الوضع في لبنان وسألتها عن رأيها في الحراك الاحتجاجي وشكل الحكومة الجديدة الذي تعتبره مناسباً للظروف الحالية.
(أ ف ب / الجزيرة / الحرة / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لبنانيو كندا يدعمون الحراك الشعبي ضد الفساد في الوطن الأم
لبنان، العراق، الجزائر، السودان... لقطة ثانية من الربيع العربي؟ (من موقع راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.