د. حسين قستي مؤسّس ومدير عام جمعيّة زبيدة تلاب الخيريّة في وينيبيغ متحدّثا إلى تلفزيون سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة عام 2017/CBC/Radio-Canada

د. حسين قستي مؤسّس ومدير عام جمعيّة زبيدة تلاب الخيريّة في وينيبيغ متحدّثا إلى تلفزيون سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة عام 2017/CBC/Radio-Canada

مسجد يفتح ابوابه قريبا في مدينة يلونايف

تعمل جمعيّة زبيدة تلّاب الخيريّة في وينيبيغ في مقاطعة مانيتوبا  منذ تأسيسها،على بناء مسجد لأبناء الجاليات المسلمة، وهي حاليّا  بصدد بناء  في مدينة يلونايف عاصمة أقاليم الشمال الغربيّة كما قال لي د. حسين قستي الطبيب الكندي السعودي، مؤسّس  ومدير عام الجمعيّة في حديث اجريته معه من وينيبيغ.

يقول د. قستي في مستهلّ حديثه لإذاعتنا إنّه أسّس الجمعيّة عام 2007 وهدف لبناء مسجد في مدينة  طومسون الصغيرة النائية  في مقاطعة مانيتوبا، التي  تعدّ نحوا من 15 ألف شخص، وفيها جالية مسلمة ولكن ليس فيها مسجد.

وجاء قرار بناء المسجد عندما انتقل للإقامة في هذه المدينة النائية مع زوجته الطبيبة الجرّاحة التي لقيت عملا هناالك كما قال د. حسين قستي.

وتمّ تأسيس الجمعيّة في غضون شهرين وحصلت على الرخصة والاوراق اللازمة من وزارة الدخل الكنديّة لتكون جمعيّة خيريّة.

وكرّت السبحة بعد بناء أوّل مسجد، وعملت الجمعيّة بعد ذلك على بناء مسجد في اينوفيك في أقاليم الشمال الغربيّة، تمّ تجميعه في وينيبيغ ن ونقله منها إلى إينوفيك، نظرا لصعوبة البناء وارتفاع كلفته في هذه المدينة بسبب ظروف المناخ الصعبة فيها.

وبعد ذلك، قامت جمعيّة زبيدة تلاب ببناء مسجد في ايكالويت، عاصمة إقليم نونافوت، أيضا في ظروف مناخيّة صعبة حيث تتدنّى الحرارة أحيانا إلى 56 درجة مئويّة تحت الصفر، وكان اصعب مسجد تبنيه الجمعيّة كما قال مؤسّسها.

شيخ يؤمّ المصلّين في مسجد ايكالويت/John Van Dusen/CBC/Radio-Canada

شيخ يؤمّ المصلّين في مسجد ايكالويت/John Van Dusen/CBC/Radio-Canada

فقد تمّ شحن مواد البناء التي لا وجود لها في المدينة بالسفن من مونتريال على مدى سنتين، في عامي  2013 و2014 ، واستغرق بناء المسجد ثلاث سنوات ونصف  وانتهت الأعمال عام 2016.

وتمّ  بعد ذلك بناء مسجد في مدينة وايتهورس عاصمة اقليم يوكن، ودوما في الشمال الكندي القطبي،  المسمّى أيضا الشمال الكبير.

وتمّ تحويل مستودع إلى مسجد جميل وكان ذلك في العام 2018 كما قال د.حسين قستي، مضيفا بأنّ العمل جار حاليّا على بناء مسجد في مدينة يلونايف عاصمة أقاليم الشمال الغربيّة.

ويقول د.محمّد قستي إنّ الجاليات المسلمة تجتمع في المسجد وتعلّم اولادها القرآن، وعدد أبناء هذه الجاليات إلى ارتفاع وهم يسعون لكسب رزقهم فيها، ويعمل الكثيرون منهم كسائقي أجرة لأنّ أجور السائقين في الشمال الكبير هي أعلى أضعاف الأضعاف عن سواها من المدن الكنديّة، كما يقصدها أبناء الجاليات المسلمة من مهندسين وأطبّاء ومهنيّين لأنّ الأجور مرتفعة فيها حسب قول د. حسين قستي.

مسجد ايكالويت الذي بنته جمعيّة زبيدة تلاب الخيريّة بالتعاون مع الجمعيّة الاسلاميّة في نونافوت/(John Van Dusen/CBC/Radio-Canada

مسجد ايكالويت الذي بنته جمعيّة زبيدة تلاب الخيريّة بالتعاون مع الجمعيّة الاسلاميّة في نونافوت/(John Van Dusen/CBC/Radio-Canada

وتتبرّع جمعيّة زبيدة تلاب بكلفة بناء المساجد، ولكنّها تطلب من أبناء الجالية أن يساهموا في ثلث الكلفة، لأنّ كلّ شخص يساهم في بناء المسجد يشعر وكأنّه له.

و بالاضافة إلى بناء المساجد،  تسعى الجمعيّة كما قال مؤسّسها ومديرها العام د. حسين قستي، إلى تعريف الجاليات غير المسلمة بالمسلمين والتقريب في ما بينهم، كما تقيم حفلات  مجانيّةللأطفال، تدعو غليها الجميع، من مسلمين وغير مسلمين، وهي حفلات ترسم صورة جميلة للإسلام والمسلمين كما قال د.حسين قستي.

ويتآلف المشاركون مع السيّدات المنقّبات، وأقامت الجمعيّة على مدى عشر سنوات ما يزيد على مئة من هذه الحفلات،  وتقيم الأضاحي، وتوزّع اللحوم على الفقراء، وتقدّم قسما منها في بعض الأحيان للسكّان الأصليّين كما قال د. حسين قستي في ختام حديثه لإذاعتنا.

استمعوا
فئة:مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.