عضوا مجلس الشيوخ الكندي جان غي داجني (إلى اليمين) وبيرسي داون/Senate of Canada

عضوا مجلس الشيوخ الكندي جان غي داجني (إلى اليمين) وبيرسي داون/Senate of Canada

مجلس الشيوخ الكندي: مجموعة جديدة يزداد عدد أعضائها

اختار عضوان  آخران من مجلس الشيوخ الكندي ترك كتلتهم الحزبيّة والانضمام إلى مجموعة الشيوخ الكنديّين التي تأسّست حديثا.

فقد أعلن  جان غي داجني عضو مجلس الشيوخ الكندي عن حزب المحافظين انشقاقه عن كتلة نوّاب الحزب الذي يتزعّمه أندرو شير، والذي يشكّل المعارضة الرسميّة في مجلس العموم الكندي.

وشكّل انشقاق داجني ضربة موجعة لأندرو شير، علما أنّ داجني كان من بين قلّة من المحافظين الذين انتقدوا زعيمهم علنا في وسائل الإعلام في  الاسابيع التي تلت الانتخابات التشريعيّة الكنديّة التي جرت في الحادي والعشرين من تشرين الأوّل أكتوبر الفائت، واسفرت عن فوز الحزب الليبرالي بزعامة جوستان ترودو بحكومة أقليّة.

وعزا جان غي داجني انشقاقه عن المحافظين إلى استيائه من سياسة الزعيم أندرو شير، واعلن انضمامه إلى "مجموعة الشيوخ الكنديّين" التي تشكّلت أوائل تشرين الثاني نوفمبر 2019 في مجلس الشيوخ.

وضمّت المجموعة  11 عضوا في مجلس الشيوخ  من مقاطعات بريتيش كولومبيا وألبرتا وسسكتشوان وأونتاريو وكيبيك و نيوبرنزويك وجزيرة برنس ادوارد، أجمعوا على تمثيل مصالح المقاطعات في مجلس الشيوخ بشكل أفضل.

وأوضح الشيوخ  أنّهم  لن يصوّتوا ككتلة واحدة  على مشاريع القوانين بل سيصوّت كلّ منهم بشكل مستقلّ ويعتمدون في تعاطيهم مع كلّ تشريع بنهج يؤدّي إلى التعامل مع كافّة المقاطعات على قدم المساواة.

سكوت تاناس عضو مجلس الشيوخ من ألبرتا أحد مؤسّسي مجموعة الشيوخ الكنديّين/CBC/Radio-Canada

سكوت تاناس عضو مجلس الشيوخ من ألبرتا أحد مؤسّسي مجموعة الشيوخ الكنديّين/CBC/Radio-Canada

و بعد  جان غي داجني، انضمّ عضو آخر إلى المجموعة هو بيرسي داون من مقاطعة جزيرة برنس ادوارد، الذي قرّر الخروج من تجمّع كتلة نوّاب الحزب الليبرالي والانضمام إلى التجمّع المذكور.

وقد أعرب داجني عن خيبة أمله من أداء أندرو شير في الانتخابات التشريعيّة الأخيرة واعتبر أنّ مواقفه المحافظة من قضايا الإجهاض وحقوق مثليّي الجنس نسفت الدعم الذي كان يلقاه الحزب في  كيبيك وفوّتت عليه فرصة ثمينة  في المقاطعة.

وتوقّع جان غي داجنيه أن يحقّق المحافظون في كيبيك النتيجة نفسها في الانتخابات المقبلة في حال استمرّ الزعيم ومستشاروه في منصبهم كما قال السناتور داجني.

وأضاف بأنّه اتّخذ موقفه في أعقاب الاجتماع الذي عقده  نوّاب الحزب لتقييم مرحلة الانتخابات ومناقشة الأخطاء التي شابت استراتيجيّته خلال الحملة الانتخابيّة.

وآثر داجنيه الانشقاق قبل موعد المؤتمر الذي يعقده الحزب الربيع المقبل  ويتخلّله تصويت على الثقة بزعيمه أندرو شير.

وعادة ما يصوّت أعضاء الحزب على الثقة بزعيمهم في حال لم يفز بالسلطة في الانتخابات ويختار عدم الاستقالة من الزعامة، كما حصل لأندرو شير الذي أعرب غداة صدور النتائج، عن نيّته  في الاستمرار في موقعه.

"خيبتي هي بسبب أداء زعيم حزب المحافظين خلال المناظرة باللغة الفرنسيّة في كيبيك وموقفه من الإجهاض، وبالطبع، لكونه لم يتخلّ عن الزعامة، واختياره جون بيرد كمساعد له، في محاولة للاحتفاظ بالسلطة، وكلّ ذلك خيّب املي": جان غي داجني عضو مجلس الشيوخ الكندي

وكان أندرو شير قد اختار جون بيرد وزير الخارجيّة في حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر لتقييم نتائج الانتخابات وأداء الحزب فيها.

واعرب جان غي داجني عن شكّه في قدرة جون بيرد على فهم مواقف الكيبيكيّين المحافظين.

وقد أزعجت مواقف داجني  البعض في حزب المحافظين الذين كانوا يفضّلون أن يبقى صامتا كما قال، واختار الانشقاق عن كتلة الحزب ليتحدّث بحريّة.

وتأتي كلّ هذه التطوّرات في وقت سعى رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو لتعيين أعضاء مستقلّين في مجلس الشيوخ الكندي لإبعاد صفة الحزبيّة عنه، ما يوحي بأنّ الاصلاحات التي أجراها ترودو مرشّحة للاستمرار.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.