تراجعت أرباح مزارعي جزيرة الأمير إدوارد في شرق كندا بنسبة كبيرة عام 2018 بعد عدة سنوات من الاستقرار النسبي.
فبيْن عاميْ 2014 و2017 بلغت أرباح المزارعين الصافية نحواً من 45 مليون دولار سنوياً. وعزا الاتحاد الزراعي في جزيرة الأمير إدوارد (PEIFA) هذا الاستقرار إلى تعزيز تنويع المحاصيل.
لكن تنويع المحاصيل لم ينقذ المزارعين من مضاعفات ظروف مناخية غير ملائمة عام 2018، فارتفعت نفقاتهم كثيراً فيما لم ترتفع عائداتهم سوى قليلاً.
فقد ارتفعت نفقات المزارعين العام الماضي بمقدار 25 مليون دولار لتبلغ 422 مليون دولار، فتراجعت أرباحهم الصافية إلى 18,3 مليون دولار، مسجلة بالتالي تراجعاً بنسبة فاقت 60% مقارنة بأرباحهم في العام السابق، 2017.
وتلقى المزارعون الضربة الكبرى عندما حل موسم الحصاد، إذ أعاقت الأمطار الغزيرة المتواصلة عمل المزارعين.
"كان الأمر صعباً للغاية على مزارعي البطاطا ومنتجي المحاصيل البستانية والحبوب"، يقول المدير التنفيذي في الاتحاد الزراعي في الجزيرة، روبيرت غودفري.
فالأمطار الغزيرة المتواصلة أعاقت موسم الحصاد وجعلته أطول مدةً، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف العمالة. والوحول الكثيفة الناجمة عن هذه الأمطار أدت إلى ارتفاع ملحوظ في حالات الأعطال في المعدات والآليات، وبالتالي إلى عمليات تصليح مكلفة.
وهذا كله "أثر بشكل هائل على الإنتاجية"، يقول المدير العام لمجلس البطاطا في جزيرة الأمير إدوارد (P.E.I. Potato Board) غريغ دونالد.
جني البطاطا في جزيرة الأمير إدوارد (أرشيف) / CBC
لكن أوضاع مزارعي جزيرة الأمير إدوارد تبقى أفضل من أوضاع زملائهم مزارعي نوفا سكوشا، كبرى المقاطعات الأطلسية الأربع، الذين أدى ارتفاع نفقاتهم إلى تسجيلهم خسائر صافية لسنة ثانية على التوالي بلغ حجمها 40 مليون دولار العام الماضي.
وبالرغم من كون جزيرة الأمير إدوارد أصغر المقاطعات الكندية من حيث المساحة وعدد السكان، هي أكبر منتج للبطاطا بين المقاطعات العشر.
(سي بي سي / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.