وكأن القدر كتب لنجمة العصر الرقمي أن تُحدث تلك الحالة من ضوع الطيوب أنى حلّت ومهما فعلت.
في الشهر السادس من العام 2016 سيكتب القدر نجاحا اسطوريا لأغنية دندنتها ياسمين علي وسجلتها بكل التلقائية والعفوية على مواقع التواصل الاجتماعي، "نفارق ناس" "ستضرب" وينتشر الفيديو كمن يُضرم النار في الهشيم ليصل إلى أرجاء المسكونة بأسرها. وسيُصيب أهل الأرض بهذا الفيديو عشقٌ للأميرة ياسمين التي لم يتداع حلمها يوما "بأنها في يوم من الأيام سيكون لها شأن كبير".
لم أقنط من رحمة الله وسعة محبته وكان يكبر في داخلي إحساس قوي ويهمس لي بأن الآتي أفضل.
قالت لي ياسمين علي في حواري معها في مقصورتها في كواليس مسرح ميزونوف في ساحة الفنون العريقة بلاس دي آر في مونتريال ولم تكّف الضيفة التي تزور كندا لأول مرة عن ذكر الله وشكره على كل عطاياه لها:
كل ما حصل لي هو من الله وبفضله عزّ وجلّ، هوّ مش عايز يزعلني ولا عايزني أنام معيّطة..."
لم يكن الفشل يوما عثرة في طريقها وإيمانها بمشيئة الله وبأنه هو من يرسم طريق حياتها كان يحفّزها على الاستمرار في المحاولة للفوز بشرف الغناء الذي سيخوّلها لاعتلاء سلم الخلود شغلها الشاغل وهاجسها وغايتها في الوجود.
أما الله فهو معها في كل لحظة وعندما تغنيه تشاهد الكعبة المشرفة قبلة المسلمين وتسكنها العوالم السماوية الروحانية فتبكي ياسمين علي من شدّة التأثر ولفيض العشق الذي يعتمر في روحها لإلهها وخالقها.
مُسلّمات وقناعات تضعها ياسمين علي نُصب عينيها وتؤمن أنه لا ينفع أن تقيم حسابات لأي شخص إلا لله عزّ وجلّ.
ولم تكتف ياسمين علي بدراسة الصحافة وامتهانها ولا باعتلاء مسارح الأوبرا ولا بالتمثيل مع النجم محمد صبحي واليوم بإدراج أغنيات خاصة فحسب بل هي فوق ذلك كلّه "فيلسوفة" بأفكارها وآرائها في الحياة والانسان، تصقلُ معرفتها بقراءة الكتب.
تقول ضيفتنا الشابة: الموت ليس شرا، وهو علينا حقّ وهو ليس النهاية بل نحن نذهب إلى أماكن أجمل عندما نموت... أنا مثلا عندما سأذهب إلى خالقي سأكون فرحة لأن هناك من يذكرني بالخير...
أدعوكم إلى التعرّف أكثر إلى هذه الفنانة المكتملة خُلقا وخلقا، قلبا وقالبا، معنى ومضمونا، ياسمين علي لأول مرّة في كندا وعبر مذياع القسم العربي لراديو كندا الدولي بالصوت والصورة.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.