السفير الصيني يحذّر كندا من التدخّل في شؤون بلاده

حذّر بي وو كونغ سفير الصين الجديد في كندا من أنّ بلاده ستتّخذ  ما أسماه "اجراءات مضادّة حازمة للغاية" في حال تبنّى البرلمان الكندي اقتراحا يدعو إلى فرض عقوبات على الزعماء الصينيّين.

وكان السفير يعلّق على موقف اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الكندي من حزب المحافظين، يخطّطان لتقديم اقتراح الأسبوع المقبل يدعو حكومة جوستان ترودو إلى فرض عقوبات على الصين بسبب انتهاكاتها المزعومة لحقوق الانسان.

وأضاف  بأنّ اعتماد مجلسي العموم والشيوخ لهذا الاقتراح في حال حصوله، يشكّل انتهاكا خطيرا لشؤون الصين الداخليّة.

وجاء كلام السفير بي وو كونغ خلال مشاركته في مؤتمر نظّمه مجلس العلاقات الدوليّة في مونتريال CORIM ، وحضره عدد من كبار أصحاب الأعمال.

وقد أبلغ منظّمو المؤتمر السفير الصيني بأنّه سيتمّ التطرّق إلى كلّ الملفّات الساخنة، ومن بينها توقيف الشرطة الفدراليّة الكنديّة  مينغ وانتشو المديرة الماليّة لشركة هواوي للاتّصالات  في مطار فانكوفر، وتوقيف الكنديّين مايكل سبافور ومايكل كوفريغ في الصين، وإقفال الصين أبوابها في وجه صادرات الكانولا في مطار فانكوفر، وملفّات تتعلّق بحقوق الانسان، وقمع الشرطة للمظاهرات الاحتجاجيّة في هونغ كونغ.

ودافع السفير الصيني عن سياسة بلاده، وأشار أكثر من مرّة إلى التدخّلات الأجنبيّة في شؤون الصين الداخليّة، ولا سيّما ما يتعلّق منها بأقليّة الويغور المسلمة.

وكانت وثائق مسرّبة قد تحدّثت عن  احتجاز عدد كبير من أبناء هذه الأقليّة في مخيّمات اعتقال في اقليم شينجيانغ.

ونفى السفير الصيني وجود تجاوزات في هذه المخيّمات، وقال بأنّ السلطات المحليّة في تشنجيانغ اتّخذت اجراءات احترازيّة لمواجهة التطرّف والراديكاليّة.

وبالنسبة لأحداث هونغ كونغ، أكّد أنّ تحقيق الأمن الاجتماعي  ضروريّ من أجل تحقيق التنمية.

وتشهد العلاقات الكنديّة الصينيّة توتّرا منذ  مطلع كانون الأوّل ديسمبر الفائت، يوم أوقفت السلطات الكنديّة مينغ وانتشو المدير الماليّة لعملاق الاتّصالات الصيني هواوي في مطار فانكوفر، بناء على طلب تسليم أميركي.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)