كيف يروق الفن الانظباعي من القرن التاسع عشر لأبناء العصر الرقمي في القرن الحادي والعشرين؟
يتهافت جيل الشباب بشكل خاص على معرض سبّاق للرسام الهولندي الشهير فينسنت فان غوغ بعنوان: "تخيّل فان غوغ". وبعدما لاقى المعرض رواجا وشهرة وزاره عشرات الآلاف من عشاق أب الانطباعية في أوروبا، يُقدّم حاليا في مركز الفنون المعاصرة "Arsenal Contemporary Art ” في وسط مدينة مونتريال.
في أروقة هذا المركز وضعت شاشات بيضاء عملاقة تعرض مشاهد ونماذج لنحو مئتي لوحة وقّعها الفنان التشكيلي الشهير وكأنها تستحضر فان غوغ وتدعو المشاهد إلى الدخول في عوالمه من خلال تقنية متعددة الوظائف والأبعاد.
إذ ترافق الزائر لهذا المعرض، المنفلت من كل التحديدات والنظم المتعارف عليها في المعارض الفنية التشكيلية، موسيقى ومؤثرات صوتية تساهم في استدعاء فان غوغ من عالم الأموات لعالم الأحياء. ويتهيأ للزائر كأنه يعيش حقا بالزمان والمكان تلك اللحظة التي يرسم فيها فان غوغ روائعه، يشاركه الوحي والاستنباط ويتمكن من لمس المادة اللونية والشعور بها والتفاعل حتى مع كل نبضة اخترقت الرسام الشهير وهو يضع ألوانه وأشكاله على اللوحة...
بين اللوحات المعروضة نجد لوحة "دوّار الشمس" ولوحة "ليلة النجوم" واثناهما رسمهما فان غوغ في نهاية حياته في العام 1889 علما أنه توفي شابا في العام 1890 وهو بعد لم يتجاوز الـ 37 من العمر.
معرض "تخيّل فان غوغ" الذي أطلق قبل نحو عشر سنوات في أوروبا وقّعه الفرنسيان أنابيل موغير وجوليان بارون.
هذا ويستمر المعرض في مركز الفنون المعاصرة في مونتريال حتى الثاني من شهر شباط/فبراير المقبل.
(المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية، هيئة الإذاعة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.