غايل فيديدا منسّقة الملفّات السياسيّة في اتّحاد منازل ايواء المرأة والطفل ضحايا العنف/Gaëlle Fedida

غايل فيديدا منسّقة الملفّات السياسيّة في اتّحاد منازل ايواء المرأة والطفل ضحايا العنف/Gaëlle Fedida

العنف ضدّ المرأة والحاجة لتعزيز مواجهته في كيبيك

ينشط اتّحاد منازل ايواء النساء والأطفال ضحايا العنف في كيبيك في مساعدة النساء اللواتي يتعرّضن للعنف على يد شريكهنّ أو شريكهنّ السابق.

وأصدر الاتّحاد قبل أيّام بيانا يتحدّث فيه عن حالة عنف وقعت مؤخّرا، وأسفرت عن وفاة أمّ وطفليها على يد الزوج الذي أقدم فيما بعد على الانتحار.

كما أشار البيان إلى حالة أخرى حاول الشريك السابق خلالها قتل زوجته وطفلته طعنا بالسكين ، ولكنّ المحاولة باءت بالفشل لحسن الحظّ.

وافاد البيان بأنّ حالات العنف والعنف الشديد تزداد في أغلب الأحيان بعد انفصال الشريكين، والنظام القائم حاليّا في كيبيك  لمساعدة النساء ضحايا العنف لا يفي بالغرض لمواجهة هذه الحالات.

لمعرفة المزيد، أجريت مقابلة مع السيّدة غايل فيديدا منسّقة الملفّات السياسيّة لدى اتّحاد منازل المرحلة الثانية لإيواء المرأة والطفل ضحايا العنف ، Alliancemh2.

تقول غايل فيديدا إنّ للاتّحاد 20 مركزا في مختلف أنحاء كيبيك تستقبل النساء ضحايا العنف لدى خروجنّ من مركز الايواء الطارئ الذي يمكثن فيه نحوا من شهر.

تشكّل النساء أعلى نسبة من ضحايا العنف الزوجي في كيبيك حسب وزارة السلامة العامّة/Istock

تشكّل النساء أعلى نسبة من ضحايا العنف الزوجي في كيبيك حسب وزارة السلامة العامّة/Istock

"تأتي المرأة إلى منزل المرحلة الثانية بناء على تقييم لدرجة خطورة شريكها. وتواجه 8 بالمئة من النساء الخارجات من مركز ايواء الطوارئ خطر الموت ، وتموّل الحكومة خدمات لإيوائهنّ في المرحلة الثانية في اطار الوقاية من العنف الزوجي": غايل فيديدا  المنسّقة في اتّحاد منازل ايواء المرأة والطفل ضحايا العنف.

وتشير غايل فيديدا ردّا على سؤالي  إلى أنّ حالات العنف ضدّ المرأة لم ترتفع ولكنّ الحديث عنها أصبح في دائرة الضوء لأنّ المزيد من النساء لا يتردّدن في البوح عن الظروف الصعبة والخطيرة اللواتي يعشنها بسبب عنف الشريك أو الشريك السابق.

ولحسن الحظّ أنّ الكثيرات يطلبن المساعدة في وقت هنالك ثلاث محاولات قتل في الشهر في كيبيك، من قبل الشريك السابق، وتجري ثلاث محاولات قتل شهريّا في كيبيك من قبل الشريك السابق، وهنالك محاولات تنتهي بالقتل لسوء الحظّ كما تقول.

"المؤسف أنّ العنف الزوجي لا ينتهي بعد انفصال الشريكين بل على العكس من ذلك. فعندما تقرّر المرأة الانفصال، ترتفع نسبة الخطر وخطر القتل في السنة الأولى من الانفصال وهذا معروف ومبنيّ على الدراسات": غايل فيديدا المنسّقة في اتّحاد منازل ايواء المرأة والطفل ضحايا العنف.

وتضيف فيديدا بأنّ الاتّحاد ينشط في مساعدة المرأة في هذه المرحلة الأكثر خطورة. التي تلي الانفصال عن شريكها .

ونحن هنا بصدد حالة من العنف والاكراه من قبل الشريك، والعنف ليس جسديّا فحسب وقد يكون أيضا نفسيّا.

وغالبا ما يستغلّ الشريك الأطفال لممارسة العنف على المرأة والاجراءات القانونيّة المتوفّرة حاليّا غير كافية كما تقول غايل فيديدا لتأمين حماية المرأة.

"التقينا بالأمس وزيرة العدل الكيبيكيّة صونيا لوبيل وسألناها كيفيّة البحث في الموضوع. ويجري حاليّا اصلاح قانون العائلة، ولكنّ الاصلاحات تتطلّب وقتا طويلا، وستستمرّ في غضون ذلك محاولات قتل نساء، وسينجح البعض منها للأسف": غايل فيديدا المنسّقة في اتّحاد منازل ايواء المرأة والطفل ضحايا العنف.

وطالب الاتّحاد الحكومة بوضع نظام يلغي استثنائيّا الحريّات العامّة  في بعض الحالات، بما يتيح تقييم مدى خطورة الشريك الذي يمارس العنف، في حال توقيفه أو اعتقاله من قبل الشرطة.

وتعطي فيديدا مثال قضيّة حصلت بالأمس حيث حاول الشريك السابق قتل زوجته وطفلته بعد تهديدهما بالسكين، رغم أنّ المحكمة منعته من الاقتراب منهما.

وغالبا ما يخالف الشريك قرار المحكمة بالبقاء بعيدا عن شريكته، ومن هنا ضرورة ايجاد اجراءات ملموسة للتعامل مع هذه الحالات، على غرار ما هو حاصل في دول أخرى، لأنّ العنف ضدّ المرأة ليس محصورا بمجتمع دون سواه.

والحديث عن العنف بات أكثر سهولة حتّى في أوساط الجاليات المهاجرة، ولم تعد الاعتبارات الثقافيّة عائقا في وجهه.

واتّحاد منازل المرحلة الثانية لإيواء المرأة والطفل ضحايا العنف يؤمّن خدماته في كيبيك بالعديد من اللغات كما قالت غايل فيديدا منسّقة ملفّات السياسة في الاتّحاد في ختام حديثها لإذاعتنا.

استمعوا

روابط ذات صلة:

“معا ضدّ العنف الزوجي” عنوان منتدى استضافته مونتريال

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.