رفض وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان أن يكشف عن رد الإدارة الأميركية على طلب الحكومة الكندية منها بألّا توقّع اتفاقاً تجارياً مع الصين قبل إفراج سلطات بكين عن الكندييْن مايكل كوفريغ ومايكل سبافور المحتجزيْن في الصين منذ عامٍ وعشرة أيام.
"هناك أمور كثيرة تحدث، لكنكم تدركون أنه ليس من مصلحة مايكل (كوفريغ) ومايكل (سبافور) أن أدخل في كافة تفاصيل ما نقوم به"، قال شامبان اليوم في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية.
وكان رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو قد كشف أنه طلب من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم التوقيع على اتفاق تجاري مع الصين قبل إفراجها عن كوفريغ وسبافور. وجاء كلامه في مقابلة صحفية مع محطة "تي في آ" (TVA) التلفزيونية الكندية يوم أمس الأول بمناسبة حلول نهاية السنة.
"من واجبنا الرسمي استخدامُ كافة الوسائل وكافة المؤتمرات وكافة المنابر المتاحة لنا للمطالبة بالإفراج الفوري عن مايكل (كوفريغ) ومايكل (سبافور)، وهذا ما فعله رئيس الحكومة أمس"، قال وزير الخارجية الكندي.
من جهتها سخرت وزارة الخارجية من طلب ترودو لترامب في قضية كوفريغ وسبافور، ورأى متحدث باسمها أنّ مصير هذا المسعى الكندي هو "الفشل"، وأن الرئيس الأميركي سيعطي الأولوية لمصالح بلاده الاقتصادية في اتفاق تجاري مع الصين.

وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان (Adrian Wyld / CP)
يُذكر أن السلطات الصينية أوقفت كوفريغ وسبافور في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2018 بعد تسعة أيام على توقيف السلطات الكندية المديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، مينغ وانتشو، في فانكوفر بناءً على طلب من السلطات الأميركية.
وفي العاشر من الشهر الجاري قالت وزارة الخارجية الصينية إنّ قضيتيْ كوفريغ وسبافور أصبحتا بين أيدي المدعين "للتحقيق والملاحقة القضائية" على خلفية ادعاءات تتعلق بتهديد الأمن القومي الصيني.
وهناك قناعة على نطاق واسع في كندا، إن على الصعيد الرسمي أو على صعيد الرأي العام، بأنّ الصين تحتجز كوفريغ وسبافور رداً على توقيف كندا مينغ وانتشو. لكن السلطات الصينية نفت مراراً وجود رابط بين الملفيْن، وإن كانت تطالب كندا باستمرار بالإفراج عن مينغ.
وتخضع سيدة الأعال الصينية للإقامة الجبرية في منزل تملكه في فانكوفر، كبرى مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا. وانطلق مسار إجراءات تسليمها للقضاء الأميركي الذي يتهمها بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وبسرقة أسرار صناعية.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.