سجّل إجمالي الناتج المحلي الفعلي في كندا تراجعاً شهرياً بنسبة 0,1% في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، في أول تراجع شهري له منذ شباط (فبراير) الفائت، وفق ما أفادته أمس وكالة الإحصاء الكندية.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم شركةُ "ريفينيتيف" (Refinitiv) للخدمات المالية قد توقعوا معدل نموّ صفرياً للاقتصاد الكندي في الشهر المذكور بالرغم من إصدار وكالة الإحصاء مؤخراً عدة تقارير اقتصادية تشير إلى تباطؤ هام في بعض القطاعات.
ومن ضمن التقارير المذكورة بياناتُ مبيعات التجزئة في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت التي أفادت عن تراجع شهري في قيمتها الإجمالية بنسبة 1,2%، وهو أعلى تراجع شهري لها منذ آذار (مارس) 2016، وأيضاً بياناتُ المبيعات الصناعية للشهر المذكور التي أفادت عن تراجع قيمتها الإجمالية بنسبة 0,7% في تراجعٍ لشهرٍ ثانٍ على التوالي.
ويقول آفيري شنفلد، كبير خبراء الاقتصاد لدى "سي آي بي سي" (CIBC)، أحد أكبر المصارف في كندا، إن "الأسواق (المالية) وبنك كندا (المصرف المركزي) كانت تميل لإعطاء إشارة بأنّ ’’كل شيء يسير بانتظام‘‘، لكن تراجع إجمالي الناتج المحلي بـ0,1% في تشرين الأول (أكتوبر) يضع الاقتصاد على مسار بارد في بداية الربع الأخير (من السنة)".
"عليكم الرجوع إلى حزيران (يونيو) للعثور على نمو شهري (للاقتصاد الكندي) تفوق نسبته 0,1%، ومع التراجع القوي في سوق العمل في تشرين الثاني (نوفمبر) يصبح لدينا على الأقل بعض الشكوك حول الاتجاه العام في نهاية السنة الحالية"، أضاف شنفلد في مذكرة لعملاء المصرف.

مصنع لانتاج خشب البناء في كندا (أرشيف) / Radio-Canada
ومن جهته كتب برايان دي براتو، كبير خبراء الاقتصاد لدى "بنك تورونتو دومينيون (تي دي بنك)" (TD Bank)، أحد أكبر المصارف الكندية أيضاً، أن بيانات الاقتصاد الصادرة أمس جعلت مصرفه يعيد توقعاته بشأن النمو في الربع الأخير من عام 2019 ويخفضها بشكل ملحوظ إلى 0,5% كمعدل سنوي، أي إلى أدنى بكثير من معدل الـ1,3% الذي توقعه بنك كندا في تقريره حول السياسة النقدية الصادر في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.