قام وجهاء محليون وقضاة وزعماء من السكان الأصليين وأعضاء بلديون بتأمين الخدمة لعشاء الميلاد التقليدي الليلة الماضية في مأوى جمعية "سيلوم" (Siloam Mission) للمشرّدين في وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا في غرب وسط كندا.
وقام هؤلاء بخدمة نحو 600 شخص من المشردين، الذين لا مأوى لهم، في هذا العشاء السنوي الذي تقدّمه جمعية "سيلوم" التي يقول موقعها الإلكتروني إنها "جمعية إنسانية مسيحية تخفف مشقات الذين يعانون من التشرد وتوفر لهم فرصاً للتغيير".
وتضمنت قائمة الطعام لحم الإوز والبطاطا المهروسة والسلطات وثمار البحر ومجموعة من الحلويات. وعمل فريق من المتطوعين عدة أيام في تحضير هذه الأطعمة.
وإذا كان بعض المشردين يشاركون في هذا الحدث من أجل التلذذ بأطباق ساخنة شهية قلما يحصلون عليها، فهذه المناسبة السنوية تشكل للبعض الآخر منهم فرصةً للتلاقي كعائلة واحدة في جوّ آمن وسليم.
"أنا لديّ عمل، لكن اجتمع هنا منذ سنوات مع سائر أفراد أسرتي الذين ليست لديهم مداخيل للتحدث وتمضية أوقات عائلية"، تقول سولانج غارسون.

كبير قضاة محكمة الدرجة الثانية في مقاطعة مانيتوبا غلين جويال (Gary Solilak/CBC)
أمّا بالنسبة للمشاركين في خدمة عشاء الميلاد، مثل كبير قضاة محكمة الدرجة الثانية في مانيتوبا غلين جويال، فالمناسبة تشكل فرصةً لتقريب أناس ينتمون لطبقات اجتماعية مختلفة من بعضهم البعض وإزالةِ الصور النمطية.
"عندما نفرض عقوبة على شخص ما، أعتقد أنه من المهم أن ندرك أننا نتعاطى مع فرد ومع حالة إنسانية"، يقول كبير القضاة غلين جويال لهيئة الإذاعة الكندية في الفترة الزمنية الفاصلة بين وجبتيْ طعام للمشردين.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.