ورشات تجميل لمساعدة النساء المصابات بالسرطان

تتّخذ المنظّمة الكنديّة "جميلة ومرتاحة مع نفسها"  التابعة للجمعيّة الكنديّة للسرطان العديد من المبادرات لمساعدة النساء المصابات بالسرطان على الاهتمام بأنفسهنّ ومقاربة وضعهنّ الصحّي بارتياح.

و تلقى المبادرات تلك الترحيب من قبل الجسم الطبّي، ويساعد في تنفيذها العديد من المتطوّعين.

وتقول إحدى المصابات بالمرض، ماري لين كلارك إنّها تردّدت عندما تلقّت منشورا من المنظّمة المذكورة، بعد أن شخّص الأطباء لديها اصابة بالسرطان وبعد تلقّيها العلاج الكيميائي.

وتستمرّ جلسات التجميل التي يقدّمها متطوّعون طوال ساعتين، تتلقّى المرأة خلالها معلومات حول كيفيّة التبرّج والاهتمام بالجلد ورسم خطوط الحواجب، وهي كلّها مهمّة كما قالت ماري لين كلارك.

وبعد ذلك، يتمّ التداول في مشكلة تساقط الشعر والبعد النفساني وأيضا العملاني، والبحث في كيفيّة اختيار الشعر المستعار والاهتمام به، ونصائح لتصفيف الشعر مع وضع الوشاح وكيفيّة اختيار قبّعة تبعا لفصول السنة.

وتسعى المنظّمة لأن يكون لهذه الجلسات بعد تربوي، وتقدّم من خلالها للمرأة نصائح حول النظافة التجميليّة البالغة الأهميّة في حالات الاصابة بالسرطان بسبب ضعف المناعة الناجم عن المرض وعن معالجته كما قالت سوزان ارندا مديرة الاتصالات في منظّمة "جميلة ومرتاحة مع نفسها" Belle et bien dans sa peau.

وتشير أرندا إلى أهميّة اعتماد بعض قواعد النظافة، ومن بينها على سبيل المثال، تغيير الأدوات المستخدمة في وضع المساحيق والماسكارا مرّة كلّ ثلاثة أشهر، واستخدام الكريمات المضادة للشمس لحماية الجلد وعدم إعارة مساحيق التجميل.

وتشير المريضة ماري لين كلارك إلى أنّ هذه الجلسات "خفيفة" ومريحة، ومن الجيّد الالتقاء بنساء مصابات بالسرطان دون الحديث عن المرض طوال الوقت كما قالت.

ويؤكّد الطبيب غاري غروندان رئيس قسم السرطان في مستشفى برنسس مارغاريت في تورنتو على أهميّة هذه المبادرات بالنسبة للمريض، لأنّ معالجة السرطان مهمّة، ولكنّه من المهمّ أيضا معالجة الانسان والمعنويّات كما قال.

(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)