مع اقتراب الذكرى الثالثة للهجوم المسلّح على مسجد مدينة كيبيك، يحث مؤيدو تأطير الأسلحة حكومة المقاطعة على تشديد قواعد فحص السوابق للحصول على تراخيص الأسلحة النارية.
ويطلب هؤلاء النشطاء تعزيزًا للقواعد بعد أن علموا أن منفّذ الهجوم على المسجد، لم يعلن عن نوبات اكتئابه عندما تقدم بطلب للحصول على ترخيص لحمل الأسلحة النارية ، وأن أسرته لم تبلغ السلطات أيضا.
وأشارت سوزان لابلانت-إدوارد، التي قُتلت ابنتها في هجوم معهد بوليتكنيك في مونتريال منذ ثلاثين عاما، إلى أنه لم يقم أحد بالتحقق من خلفية منفّذ هجوم مسجد كيبيك وأنه لو فعل شخص ما ذلك، لما كان بإمكانه الحصول على الأسلحة التي استخدمها في الهجوم.
وأُتيحت الفرصة للسدة لابلانت-إدوارد وأقارب آخرين لضحايا هجوم معهد بوليتكنيك الفرصة لمناقشة القضية مع رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو خلال حفل أقيم مؤخراً تكريما لضحايا الهجوم.
"ما أردنا أن نقوله هو أنه بعد مرور ثلاث سنوات على الهجوم على المسجد، لم يتغير شيء في عملية التحقق من سوابق طالبي رخص حمل السلاح."، سوزان لابلانت-إدوارد

قُتلت ابنة سوزان لابلانت-إدوارد في هجوم معهد بوليتكنيك في مونتريال في 6 كانون الأول ديسمبر 1989 - Radio Canada / Ivanoh Demers
ويطالب نشطاء مكافحة حمل الأسلحة بأن تطبق حكومة كيبيك بصرامة التدابير الحالية على تراخيص الأسلحة النارية.
ومن جانبها، وعدت الحكومة الكندية بسلسلة من الإجراءات لتشديد مراقبة الأسلحة. وتقول حكومة كيبيك إنها أجرت مناقشات مع وزير السلامة العامة الكندي، بيل بلير حول التغييرات المستقبلية.
وقال جان-فرانسوا ديل تورشيو، المتحدث باسم وزيرة السلامة العامة في كيبيك :"كما هو معروف، فإن الحكومة الفيدرالية تبحث أيضًا عن طرق لتشديد الرقابة على الأسلحة، وقد قلنا إننا مستعدون لإجراء مناقشات حول الموضوع."
وسلط المتحدث الضوء على سجل الأسلحة الطويلة في كيبيك والذي دخل حيز التنفيذ في 29 يناير كانون الثاني 2018، أي بعد عام من الهجوم على المسجد الذي خلف ستة قتلى و 19 جريحًا.
وجعل القانون تسجيل الأسلحة الطويلة إجباريًا اعتبارًا من يناير كانون الثاني 2019.
وللإشارة، فقد حُكم على ألكساندر بيسونيت، منفّذ الهجوم على مسجد كيبيك، بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط قبل 40 عامًا وذلك بستّ تهم للقتل العمد وستّ محاولات للقتل.

بوفلجة بوعبد الله ، رئيس المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك - Radio Canada / Daniel Coulombe
ولاحظ ديل تورشيو أنه على الرغم من الشكوك حول فعالية سجل المقاطعة الجديد، فقد وصل عدد المسجّلين فيه إلى مليون شخص في هذا العام.
وقال ما زلنا نحاول معرفة ما إذا كانت هناك طرق أخرى لتشديد الأمور.
"انظروا إلى حادثة كرايس تشرتش في نيو زيلاندا (بعد الهجوم على المسجدين). لقد أخذت السلطات موقفا على الفور، ولم تنتظر. علينا أن نقرّر فورًا"، بوفلجة بوعبد الله ، رئيس المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك
وتعتقد منظمة PolySeSouvient ، وهي مجموعة من العائلات والناجين من هجوم معهد بوليتكنيك تطالب بتشديد التدابير المتعلقة بالأسلحة النارية، أنه حتى لو كان سجل المقاطعة مهمًا ، فلن يكون مفيدًا للغاية إذا لم يقم أحد بالتحقق من المعلومات الواردة في طلبات حيازة الأسلحة.
وتطلب المجموعة من شرطة المقاطعة التحقق من المراجع المصاحبة للطلبات والفحص الدقيق لملفات المتقدمين الذين لديهم سوابق من الاضطرابات العقلية. و يجب أن تطال العملية أيضًا مالكي الأسلحة النارية الحاليين، كما أضافت.
استمعوا(راديو مندا الدولي / وكالة الصحافة الكندية)
روابط ذاتي صلة:
موقع سجلّ الأسلحة في كيبيك عى الانترنت (إنكليزي/فرنسي)
مأساة معهد بوليتكنيك في ذكراها الثلاثين
الحكم بـ40 سنة على الأقلّ على منفّذ الهجوم المسلّح على مسجد كيبيك
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.