قاسم سليماني في طهران سنة 2016 - The Associated Press / Enei. Ir

قاسم سليماني في طهران سنة 2016 - The Associated Press / Enei. Ir

اغتيال قاسم سليماني: كندا تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس

دعت كندا الولايات المتحدة وإيران إلى ضبط النفس بعد عميلة اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في هجوم صاروخي أميركي قرب مطار بغداد صباح اليوم الجمعة.

وفي بيان صادر اليوم، دعا وزير الخارجية الكندي فرانسوا-فيليب- شامبان " جميع الأطراف إلى ضبط النفس ومواصلة التهدئة إذ لا يزال هدفنا عراق موحد ومستقر."

"كندا على اتصال مع شركائها الدوليين حيث أن سلامة الكنديين في العراق وفي المنطقة تبقى ذات أهمية قصوى، بما في ذلك قواتها ودبلوماسييها."

"لطالما شعرت كندا بالقلق إزاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي، بقيادة قاسم سليماني الذي كان لأعماله العدوانية تأثير مزعزع للاستقرار في المنطقة وخارجها."، فرانسوا-فيليب شامبان


وقُتل الجنرال الإيراني النافذ قاسم سليماني مع القيادي الكبير في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس فجر الجمعة في هجوم صاروخي أميركي استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي، ما يثير مخاوف من نزاع مفتوح بين واشنطن وطهران.

وتوعدت طهران بـ"الانتقام" بينما دُعيت قوات الحشد  للردّ على الضربة الأميركية الجوية التي تسببت أيضا بمقتل سبعة أشخاص آخرين.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)  أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى الأمر باغتيال سليماني. واتخذ الجيش الأميركي إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الموظفين الأميركيين في الخارج، وذلك عبر قتل قاسم سليماني".

وكان سليماني قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري، الجيش العقائدي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وموفد بلاده الى العراق وسوريا ولبنان للتنسيق مع المجموعات المسلحة الموالية لإيران في هذه الدول.

والمهندس هو رسمياً نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي لكنّه يعتبر على نطاق واسع القائد الفعلي للحشد الشعبي وقد أدرجت الولايات المتحدة اسمه على قائمتها السوداء.

وتجد بغداد نفسها منذ سنوات عالقة في موقع حرج بين حليفيها الكبيرين، الولايات المتحدة وإيران، فيما يتصاعد التوتر بينهما لا سيما حول الملف النووي الإيراني.

وجاءت الضربة الأميركية بعد ثلاثة أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون لإيران وللحشد الشعبي على السفارة الأميركية في العاصمة العراقية ما أعاد الى الأذهان أزمة السفارة الأميركية واحتجاز الرهائن في طهران في 1979.

مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي - The Associated Press / Pablo Martinez-Monsivais

مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي - The Associated Press / Pablo Martinez-Monsivais

وقال بيان البنتاغون الجمعة : "كان الجنرال سليماني يعمل على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أميركيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة. الجنرال سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولان عن مقتل المئات من العسكريين الأميركيين وعسكريي التحالف وجرح الآلاف غيرهم".

وتصاعدت في الشهرين الأخيرين الهجمات على قواعد عراقية تضم عسكريين أميركيين أسفرت عن جرح ومقتل عدد من العسكريين العراقيين، وصولا الى استهداف قاعدة عسكرية في كركوك شمال بغداد بثلاثين صاروخاً في 28 كانون الأول ديسمبر، ما تسبب بمقتل مدني أميركي.

وقد ردّت الولايات المتحدة في اليوم التالي بقصف منشآت قيادة وتحكم تابعة لكتائب حزب الله، أحد أبرز الفصائل الموالية لإيران في الحشد الشعبي، ما تسبب بمقتل 25 مقاتلا.

ويأتي هذا التطور بعد أكثر من ثلاثة أشهر على حركة احتجاجية شعبية في العراق ضد السلطات العراقية والنفوذ الإيراني الواسع في البلاد.

وتجمّع عشرات العراقيين الذين يشاركون في التظاهرات صباح الجمعة في ساحة التحرير في وسط بغداد، وهم يغنون ويرقصون بعد انتشار خبر مقتل سليماني.

وفي تصريح لشبكة "سي أن أن" علّق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قائلًا:

"توقّعاتنا بأن الناس، ليس فقط في العراق ولكن في إيران أيضا، سوف ينظرون إلى ما قام به الأمريكيون الليلة الماضية على أنه يمنحهم الحرية"، مايك بومبيو

استمعوا

(راديو كندا الدولي / سي بي سي / أ. ف. ب.)

روابط ذات صلة:

إلى أين يتجه الوضع في العراق بعد وضع الرئيس برهم صالح استقالته بين أيدي النواب؟

قلوب العراقيين في كندا وعيونهم على الوطن الأم حيث يتواصل الحراك الاحتجاجي

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.