كندا تُجدّد التزامها “تجاه عراق مستقر وموحّد وبهزيمة دائمة لـ’’داعش‘‘”

أكّد وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان لنظيره العراقي محمد علي الحكيم في اتصال أجراه معه اليوم أن كندا تظل ملتزمة "تجاه عراق مستقر وموحد وبهزيمة دائمة لـ’’داعش‘‘".

وتوافق كل من شامبان والحكيم على ضرورة تخفيف حدة التوتر في المنطقة "لأن السلام والاستقرار ضروريان من أجل مواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية الجارية في العراق".

ومن جهتها أكدت وزارة الدفاع الكندية أنها تراقب تطور الوضع في العراق عن كثب.

"نواصل تعاوننا الوثيق مع شركائنا الدوليين" قال تود لاين، المتحدث باسم وزير الدفاع هارجيت سجّان.

وأعلنت منظمة حلف شمال الأطلسي ("ناتو") اليوم تعليق المهمة التدريبية التي تقودها كندا في العراق. وكانت كندا ملتزمة بقيادة هذه المهمة لغاية تشرين الثاني (نوفمبر) 2020.

"قمنا بتعليق مهمتنا التدريبية (في العراق) بسبب الوضع الأمني الميداني، لكننا مستعدون لاستئناف التدريب عندما يسمح الوضع بذلك"، أكّد الأمين العام لحلف الـ"ناتو" ينس ستولتنبيرغ.

ويأتي الحديث الهاتفي اليوم بين وزيريْ خارجية كندا والعراق غداة تصويت البرلمان العراقي لصالح قرار يلزم الحكومة بإلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") الذي تقوده الولايات المتحدة وبإنهاء تواجد أي قوات أجنبية في الأراضي العراقية ومنعها من استخدام الأراضي والمياه والأجواء العراقية لأي سبب كان.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي قد طلب أمس من البرلمان اتخاذ قرار بشأن وجود القوات الأميركية في بلاده، إذ اعتبر أنها قامت بـ"تجاوزات مُتكررة" عبر "قرارات انفرادية تجريمية"، في إشارةٍ إلى إعلان الإدارة الأميركية مسؤوليتها عن عملية اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، في غارة شنتها طائرة بدون طيار على موكبهما في محيط مطار بغداد يوم الجمعة.

وأضاف عبد المهدي أن "ما حصل يوم الجمعة من اغتيال الشهيدين أبو مهدي المهندس والفريق سليماني ورفاقهم العراقيين والإيرانيين هو اغتيال سياسي عليه جدل قانوني واسع اليوم حتى في الولايات المتحدة ذاتها، فكيف يمكن للعراق ان يقبل به ويعتبره عملاً يخدم العراق".

(راديو كندا / سي ان ان / الحرة /  العراق نت / راديو كندا الدولي)