جوستان ترودو :”يجب إجراء تحقيق شامل في حادث تحطّم الطائرة الأوكرانية في إيران”

أسفر تحطّم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بوينغ 737 بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران صباح اليوم الأربعاء عن مقتل 176 شخصًا ، من بينهم 63 كنديًا. وكان أكثر من عشرين طفلاً على متن الطائرة التي كانت متجهة إلى كييف.

وكندا هي موطن لعدد كبير من إيرانيي الإنتشار حيث توفرالشركة  الأوكرانية رحلات اقتصادية بين تورونتو وطهران، مع توقف في كييف.

وكانت الوجهة النهائية لحوالي 30 كنديًا منطقة إدمونتون، وآخرون من تورونتو ومونتريال. ويبدو أنهم اغتنموا فرصة العطل لزيارة أسرهم في إيران وكانوا عائدين إلى كندا.

وأعلنت كلّ من مدينة إدمونتون وجامعة ألبرتا تنكيس الأعلام حدادًا على أرواح الضحايا.

وقال وزير الخارجية الكندي فرانسوا-فيليب شامبان في تغريدة على موقع تويتر  إنه "بكلّ قلبه مع أقاربا الضحايا" موضحا أنه كان على اتصال بالحكومة الأوكرانية.

وقال وزير النقل الكندي مارك غارنو إن كندا ستقدم المساعدة الفنية للتحقيق المقبل.

ومن جانبه، غرّد جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد قائلا إن  "63 كنديًّا لن يعودوا إلى ديارهم. وتستحق هذه العائلات إجابات واضحة ، لكنّ مهما كان السبب فإن الحادث فاجع. "

وفي ندوة صحفية عقدها بعد ظهر اليوم الأربعاء، قدّم جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية  تعازيه لأسر الضحايا و قال إن "هؤلاء الأشخاص لن يعودوا إلى عائلاتهم، بما فيهم أزواج حديثي الزواج وطلبة متميّزين وعائلة من أربعة أفراد..."

وأضاف جوستان ترودو أن وزير الخارجية الكندي فرانسوا-فيليب شامبان سيتحدث إلى وزير الخارجية الإيراني.

"في الأيام والأسابيع المقبلة ، ستواصل حكومتنا العمل عن كثب مع شركائها لضمان التحقيق الشامل في هذا الحادث. الكنديون لديهم أسئلة تستحق إجابات. سيتحدث الوزير شامبان مع وزير الخارجية الإيراني ليعبّر له عن الحاجة الماسة إلى تحقيق شامل في هذا الحادث المميت."، جوستان ترودو

وأكّد جوستان ترودو أن وزير النقل مارك غارنو يعمل عن كثب مع مسؤولي النقل في كندا ويتواصل مع نظرائه الدوليين.

وفي الندوة الصحفية نفسها أكّد وزير النقل أن "لا أحد يعرف أسباب حادث تحطّم الطائرة أو ما إذا كان له علاقة بالتوترات بين إيران والولايات المتحدة."

"نحن نعرف أن شيئا ما حدث فجأة ، لكننا لا نعرف السبب. من المهم في هذا الوقت عدم اللجوء إلى التكهنات ".، مارك غارنو

وهذا هو أول حادث يسفرعن قتلى تتعرض له شركة الخطوط الدولية الأوكرانية التي تتخذ من كييف مقرًّا لها.

وتتحمل إيران مسؤولية التحقيق في ملابسات تحطم الطائرة، بموجب الأعراف الدولية، وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إنه تم العثور على الصندوقين الأسودين.

وأظهر مقطع مصور تناقلته وكالات أنباء إيرانية وقيل إنه للطائرة المنكوبة وهجا في السماء يهبط سريعا نحو الأرض مصحوبا بتعليقات أن الطائرة ”تحترق“ أعقبه وهج أكبر بعد اصطدام الطائرة بالأرض على ما يبدو.

وردا على سؤال خلال إفادة في كييف بشأن ما إن كانت الطائرة سقطت نتيجة الإصابة بصاروخ، ناشد رئيس الوزراء الأوكراني أولكسي هونشاروك الابتعاد عن التكهنات لحين معرفة نتائج التحقيق.

وألغت شركات طيران كبيرة رحلاتها إلى العراق وإيران وحوّلت مسار رحلات أخرى بعيدا عن المجال الجوي للبلدين بعد ضربات صاروخية إيرانية على قاعدتين تضمان قوات أمريكية في العراق.

وفي باريس قالت شركة سي.إف.إم الفرنسية الأمريكية التي صنعت محرك الطائرة إن أي تكنهات بشأن سبب الحادث سابقة لأوانها.

وصرح مسؤول في السفارة الأوكرانية في طهران بأن السلطات الإيرانية طلبت سحب بيان سابق استند إلى معلومات أولية وذكر أن الحادث وقع نتيجة عطل في المحرك.

وأعلن التلفزيون الإيراني أن الحادث كان نتيجة أعطال فنية غير محددة. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول طيران محلي قوله إن الطيار لم يعلن حالة طوارئ قبل تحطم الطائرة.

وقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعازيه لأقارب وأصدقاء الضحايا وقال إنه أصدر تعليمات للمدعي العام لفتح تحقيق بعد الحادث دون ذكر من سيشملهم هذا التحقيق.

استمعوا

(راديو كندا الدولي /سي بي سي/ رويترز)

روابط ذات صلة:

قائمة ضحايا تحطّم الطائرة الأوكرانية في إيران