"خربَشِة ع وراق العمر" هي الباكورة الشعرية بالمحكية اللبنانية لرندة رفعت شرارة التي وّقعتها مؤخرا في لبنان ويُنتظرُ أن تعلن قريبا عن حفل توقيع ثان في مونتريال.
الشعر وطني الثالث تقول ضيفتي وقد يكون وراثيا أيضا لأنني منذ وعيت على هذه الحياة وأنا أقول الشعر، أكتبه ويكتبني وأحبّه مثلما يحبني، هو الذي اختارني وليس أنا.
رندة رفعت شرارة خلال توقيع ديوانها في بيروت/ الصورة تقدمة السيدة شرارة
هي شاعرة بالفطرة والدراسات التي حصلّتها في إدارة الأعمال وعلم النفس لا تمّت بصلة مباشرة للشعر. عندما تسمعها وتقرأها تتساءل لمّا تأخرت رندة رفعت شرارة إلى اليوم حتى تبوح بـ"خربشاتها"؟
"لكل شيء أوانه" تقول لي ضيفتي وكان عليها ترتيب أمور كثيرة قبل أن تتفرغ للشعر وتأسيس "الحركة الإبداعية في كندا".
أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور محمد توفيق على يلقي كلمة في حفل توقيع الديوان الشعري لرندة شرارة في بيروت/الصورة مقدمة من السيدة شرارة
هنيئا لمن تكتبه رندة رفعت شرارة شعرا ووجدانا، فالكلمة لديها على قدر المحبة وإذا أحبت أعطت بلا حدود.
هكذا أحبت ضيفتي مسقط رأسها "ضيعة" بنت جبيل التي فيها وحدها "يحلو طعم السهر"...وأحبت مونتريال "ذات القلب الأبيض الفاتح بوابو" وأحبت نوح "عمرها الهني" وإيف "فرحة العمر" وآدم "اللي بلّش عمرها عا إيدو من جديد" وغيرهم ممن كرّست لهم الشاعرة خربشاتها الأولى.
ولعّل أجمل القصائد بنظري في هذا الديوان هي تلك التي كتبت لمن هي "عطر الحبق" وأجمل الكائنات ومن غيرها والدة الشاعرة المستحقة لفيض الحب والكلمة.
...لو كان حرفي خيط، لَ إرسُم أنا
شي حاشية منديل
رندحلك مواويل
وطرّز يا إمي، تـ يذوب الخيط
إمسح عن الخدين دمعاتك
واكتبلك لـ بالقلب
ويحّوطوا الحكيات شعراتك
...لو كان دمعي زهر،
يسّرب مع النسمات
ينثر على دراجك عطر،
يعلّق على تيابك!
...لو كان عمري نور،
لـ ولعو شمعة
تضّوي على عتابك
هذا فيض من غيض في شعر ضيفتي الذي يحملنا إلى شرفات جميلة تارة ومحطات أليمة أطوارا، وكأن القصائد تكتب سيرة حياتها بحُلوها ومرّها، هذا علما أن الحياة عندما تكتبها القصيدة تتجّمل وتتزّين وتتزخرف.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.