جدّدت منظمات يهودية وإيرانية في كندا مطالبتها الحكومة الفدرالية بإدراج "حرس الثورة الإسلامية" في إيران في قائمة "الكيانات الإرهابية"، وهذه المرة على خلفية تحطم طائرة الركاب الأوكرانية يوم الأربعاء الفائت قرب العاصمة الإيرانية طهران ما أسفر عن مقتل جميع ركابها الـ167، ومن بينهم 57 كندياً من أصول إيرانية، وطاقمها المكوّن من 9 أفراد.
والمنظمات المذكورة هي الفرع الكندي في منظمة "بناي بريث" اليهودية و"مجلس الكنديين الإيرانيين" و"حملة عدالة 88" التي تنشط أيضاً في أوساط الكنديين من ذوي الأصول الإيرانية. وعقدت المنظمات الثلاث مؤتمراً صحفياً مشتركاً اليوم في العاصمة الفدرالية أوتاوا.
كبير المحامين في الفرع الكندي لـ"بناي بريث"، ديفيد ماتاس، قال في المؤتمر إن إدراج "حرس الثورة الإسلامية" في قائمة "المنظمات الإرهابية" يزيل عائقاً قانونياً ويتيح لعائلات الضحايا الكنديين مقاضاة الحكومة الإيرانية بموجب قانون العدالة الكندي لضحايا الإرهاب (Justice for Victims of Terrorism Act).
وأضاف ماتاس أنّ "فيلق القدس" التابع لـ"حرس الثورة الإسلامية" في إيران، والمكلَّف بصورة رئيسية بالعمليات الخارجية، مدرجٌ في قائمة المنظمات الإرهابية في كندا. ورأى أنّ على الحكومة أن تواصل السير في الاتجاه نفسه وتدرج كيان "حرس الثورة الإسلامية" بأسره في القائمة.
وجادل ماتاس قائلاً إنه "إذا ارتكُب عمل إرهابي من قبل ’’حرس الثورة الإسلامية‘‘، ولكن ليس بواسطة ’’فيلق القدس‘‘، لا يمكن رفع دعوى قضائية".
ومن جهتها رأت رئيسة "مجلس الكنديين الإيرانيين" آويده مطمئن فَر أن إسقاط الطائرة الأوكرانية يزيد الضغوط على كندا لكي تتخذ إجراءات إضافية ضد "حرس الثورة الإسلامية".
وكان نواب الحزب الليبرالي وحزب المحافظين في مجلس العموم قد أعلنوا موافقتهم في حزيران (يونيو) 2018 على إدراج "حرس الثورة الإسلامية" في قائمة المنظمات الإرهابية، لكنّ الحكومة لم تتحرك بعد لإدراج هذا الكيان في القائمة.
وكان "حرس الثورة الإسلامية" في إيران قد أعلن يوم السبت مسؤوليته الكاملة عن إسقاط الطائرة بصاروخ أرض – جو نتيجة "خطأ بشري بعد اقترابها من مركز حسّاس" تابع له.
"كنت أتمنى الموت على أن أكون شاهداً على حادث مروِّع مثل الذي حصل"، قال قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي ذاك اليوم.
وأُسقطت الطائرة الأوكرانية بعد ساعات قليلة من قصف إيران بالصواريخ الباليستية قاعدتيْن عسكريتيْن تستخدمهما القوات الأميركية في العراق رداً على اغتيال الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" الفريق قاسم سليماني في بغداد يوم الجمعة 3 كانون الثاني (يناير) الجاري.
(وكالة الصحافة الكندية / دويتشه فيله / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.