هاجر رزّاق الفارس إلى كندا قادما من بغداد في العام 2001 وكان قد تقاعد حينها من العمل كطيّار. وهو يعيش اليوم في مونتريال مع زوجته وأولاده وأحفاده/ بعدسة كوليت ضرغام

الطيّار رزّاق الفارس: حتماً، كان يمكن تفادي مأساة الطائرة الأوكرانية

قال الطيّار الكندي العراقي المتقاعد رزّاق الفارس بأنه "كان من الممكن بنسبة 1000 بالمائة تفادي مأساة طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية " التي تحطمت بعد وقت قليل على إقلاعها من مطار طهران الدولي يوم الثامن من كانون الثاني/يناير الماضي.  وأسفرت الحادثة عن مقتل 176 شخصا غالبيتهم كنديون إيرانيون.

ويرى ضيف القسم العربي أنه كان يجب منع قيام تلك الرحلة بقرار من إدارة الخطوط الجوية الأوكرانية كما فعلت العديد من شركات الملاحة الجوية بسبب حالة الاستنفار التي كانت قائمة بين طهران وواشنطن.

وكان رزّاق الفارس قاد مرارا خلال مسيرته المهنية على متن الخطوط الجوية العراقية والماليزية طائرات من نوع الطائرة الأوكرانية المنكوبة (بوينغ 737).

ويؤكد الطيّار المتقاعد بأنه كان على يقين منذ اللحظة الأولى لانتشار الخبر بأن الطائرة قد ضُربت بصاروخ وبأن الحادثة ليست عادية مؤكدا بأن الطيّار لا حيل ولا قوة له في حوادث من  هذا النوع تُزهق فيها أرواحٌ بريئة.

الطيّار ينجح في التحكم بأعطال تقنية شتى وهو مدرّب أيضا على التصدي لإرهابيين يهددون طاقم الطائرة وركابها أما أن تستهدف الطائرة بصاروخ فهذا لا يمكن على الإطلاق التحكم به.

وأشار محدثي إلى أن الصندوق الأسود في حال قدمته السلطات الإيرانية فهو كفيل بتأكيد الفرضية التي يميل إليها وهي أن الطائرة نُسفت بصاروخ من الخارج.

رزّاق الفارس في قُمرة القيادة في الثمانينيات من القرن الماضي/صورة مقدّمة من رزّاق الفارس

في حال لم يسجل الصندوق الأسود أي حوار بين الاشخاص على الطائرة فهذا يعني أن أمرا خارجيا مفاجئا وقع وليس من سبب آخر وراء حادثة تحطم الطائرة بحسب ما أرى.

يعود رزاق الفارس إلى ربوع بغداد ليروي قلق والده عليه وانتظاره له عند الباب بعد كل رحلة، ولا يطمئن قلب الوالد ويخلد إلى النوم إلا حينما يسمع دعس خطواتي عائدا من السفر.

يُعدد رزّاق الفارس صفات الطيّار الناجح وفي مقدمتها الشجاعة "فمن يخاف لا يقود طائرة ولا يؤتمن على أرواح ركابها".  ويثني ضيفي على تعاطي كندا مع حادثة تحطم الطائرة والتعويضات التي ستخصصّها لأهالي الضحايا ويشكر الشعب الكندي على تضامنه مع المنكوبين.

لعّل شهادتي مجروحة في بلاد القيقب وعن فضائلها وقيمها وشيّم أهلها وصفاتهم فحدث ولا حرج، يقول الطيار الكندي العراقي في أول مقابلة نجريها معه في استديوهات راديو كندا الدولي.

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.