جان شاريه، رئيس الحكومة الكيبيكية الأسبق والزعيم الأسبق للحزب التقدمي المحافظ (حقوق الصورة لـRadio-Canada)

شاريه يؤكّد عدم ترشّحه لزعامة حزب المحافظين الكندي

أكّد رئيس رئيسُ حكومة كيبيك الليبرالية الأسبق جان شاريه أنه لن يترشّح لزعامة حزب المحافظين الكندي (PCC – CPC). وجاء كلامه في مقابلة صحفية اليوم مع تلفزيون راديو كندا.

"لن أترشّح، وهذا قرار نهائي"، قال شاريه الذي كان يُعتبر لغاية اليوم من أبرز المرشحين المحتمَلين لخلافة أندرو شير في قيادة الحزب الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم الحالي، المنتخَب قبل ثلاثة أشهر، والذي شكّلها أيضاً في مجلس العموم السابق.

لكنّ القرار لم يكن سهلاً على من كان زعيماً للحزب التقدمي المحافظ (PC) في الفترة الممتدة بين كانون الأول (ديسمبر) 1993 ونيسان (أبريل) 1998 قبل الانتقال إلى الساحة السياسية في مقاطعة كيبيك حيث قاد الحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ) إلى الفوز في ثلاثة انتخابات عامة متتالية، في أعوام 2003 و2007 و2008، فكان رئيس حكومةٍ طيلة نحو تسع سنوات ونصف (نيسان/أبريل 2003 – أيلول / سبتمبر 2012).

"تأرجح قلبي كثيراً"، قال شاريه الذي كان قد صرّح قبل عطلة الميلاد ورأس السنة بأنه يفكّر بالترشّح لقيادة حزب المحافظين.

"فكّرتُ كثيراً، واستشرتُ، وفي النهاية اتخذتُ قراري بألّا أكون مرشحاً"، قال شاريه، عازياً قاره إلى شروط الترشّح التي "لم توضَع لمرشح من الخارج"، أي من خارج حزب المحافظين الحالي، مضيفاً "لقد تغيّر الحزبُ كثيراً منذ عام 1998 عندما غادرتُه".

لوغو حزب المحافظين الكندي (Nathan Denette / PC)

كما عزا شاريه قراره بعدم الترشح لخلافة شير إلى حياته العائلية "السعيدة" وإلى حياته المهنية "النشطة جداً"، ونفى أن يكون التحقيق الذي تجريه الوحدة الدائمة لمكافحة الفساد (UPAC) حول تمويل الحزب الليبرالي الكيبيكي عندما كان تحت قيادته قد أثّر على قراره بعدم الترشح لقيادة المحافظين.

وهذه الوحدة أنشأتها الحكومة في شباط (فبراير) 2011 وبدأت تحقيقاتها حول تمويل الحزب الليبرالي الكيبيكي عام 2014.

وشاريه مولود في مدينة شيربروك الكيبيكية عام 1958، درس الحقوق في جامعة شيربروك ودخل نقابة المحامين الكيبيكية عام 1981، وفاز أربع مرّات متتالية بمقعد مدينته في مجلس العموم تحت راية الحزب التقدمي المحافظ ليمثلها بشكل متواصل بين عاميْ 1984 و1998.

يُشار إلى أنّ الحزب التقدمي المحافظ (PC) اتحد عام 2003 مع حزب التحالف الكندي (Canadian Alliance) اليميني ذي القاعدة الصلبة في مقاطعات الغرب لتشكيل حزب المحافظين الكندي (PCC – CPC).

"الحزب تغيّر. هناك مواضيع، بالطبع، لديّ فيها مبادئ، مثل البيئة. ولكن هناك أيضاً مسائل اجتماعية اتخذتُ بشأنها مواقف"، أكّد شاريه في مقابلته مع راديو كندا.

يُذكر أنه عقب خسارة المحافظين الانتخابات الفدرالية العامة في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت ارتفعت أصوات عديدة داخل الحزب تنتقد المحافظية الإجتماعية لدى أندرو شير الذي كان قد انتُخب زعيماً للحزب في أيار (مايو) 2017 خلفاً لستيفن هاربر، رئيس الحكومة الفدرالية السابق (شباط / فبراير 2006 – تشرين الثاني / نوفمبر 2015) الذي قاد الحزب إلى الفوز في ثلاثة انتخابات عامة متتالية.

زعيم حزب المحافظين الكندي أندرو شير في محطة له في مدينة سانت ياسينت في مقاطعة كيبيك خلال الحملة الانتخابية الفدرالية الأخيرة (Ivanoh Demers / Radio-Canada)

ورأى شاريه أنّ من المهم جداً إيجاد بديل للحزب الليبرالي الكندي (PLC – LPC)، الذي يقوده رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو، يكون متجذراً في كلّ واحدةٍ من مناطق كندا.

وينتخب المحافظون زعيمهم الجديد في 27 حزيران (يونيو) المقبل في مؤتمر يعقدونه لهذه الغاية في تورونتو، كبرى مدن مقاطعة أونتاريو وكندا.

(راديو كندا / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:
هل استقال هاربر من مجلس إدارة صندوق المحافظين لقطع الطريق أمام شاريه؟
ماكاي يؤكّد ترشّحه لزعامة المحافظين فيما تلوذ أمبروز بالصمت
انطلاق السباق الانتخابي لاختيار زعيم للمحافظين خلفاً لأندرو شير
أمبروز الأكثر شعبية لخلافة شير في قيادة المحافظين ويليها ماكاي

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.