من يمكن له أن يتصوّر أن نقمة اقتناء شعر مجّعد صعب التسريح تصير نعمة في حياة صاحبة ذلك الشعر وبفضله تصل إلى ترشيحات الأوسكار! حقوق الصورة: SONY PICTURES

كندية توصلها رسومات الشعر المُجَّعد الأسود إلى الأوسكار

تحتفي الرسامة الكندية بيرل لو التي تعيش في مدينة فانكوفر في مقاطعة بريتيش كولومبيا في الغرب الكندي بإعلان ترشيح فيلم "عاشق الشعر" Hair Love من نوع الرسوم المتحركة للمخرج الأميركي ماتيو شيري لجائزة أوسكار عن فئة الأفلام القصيرة.

علما أن الرسامة الكندية وقّعت الرسومات كلها في هذا الفيلم الذي يسرد قصة والد يُسرّح شعر طفلته لأول مرة في حياته.  وقد استوحى المخرج القصة من فيديوهات تصور الآباء أمام معضلة تسريح شعور أطفالهن خصوصا تلك السوداء المجعدة الصعبة.

وتؤكد الرسامة الكندية بأنه طبعا هذا الظاهر في قصة الفيلم ولكن الباطن عميق ومعبّر.  إذ يستعرض هذا الفيلم وجود الأباء في حياة بناتهن عند الشعوب السمراء وتدخلّهم في تفاصيلها.

تجدر الإشارة إلى أن تعرّف المخرج الأميركي على الرسامة الكندية كان بفضل رسوماتها في إحدى قصص الرسوم المتحركة التي جسدت معاناتها الشخصية مع الشعر المجعد.

لقد كبرت في كنف أم عزباء من أصول صينية وهي لم تكن تدرك كيفية التعامل مع شعري، وكانت معضلة كبرى بالنسبة لها تسريح شعر رأسي.

تفاخر المواطنة الكندية بأن ترشيح فيلم "عاشق الشَعر" لجائزة أوسكار هو انتصار للعائلات المتحدرة من أصول افريقية سوداء وللعائلات من الأثنيات المختلفة التي تعيش في كندا ومجتمعات العالم.

قد لا يعلم كثير من الناس أن قصة عائلة افريقية سوداء تشبه قصتهم هم أو غيرهم، فيجد كل واحد صدى لحياته ولوجوده في هذه القصة.  ولعّل فضل هذا الفيلم أنه يوّحد شعوب العالم ويجد كل شخص نفسه في السرد الدرامي الذي يصّور في ظاهره علاقة أب أسود بشعر ابنته الأسود المجعّد.

تجدر الإشارة إلى أن حفل الأوسكار السنوي الـ 92 سيجري في 9 شباط/فبراير المقبل في لوس أنجلس في الولايات المتحدة الأميركية.

(المصدر: القسم الانكليزي لهيئة الإذاعة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية)

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.