نساء بورميات من الروهينغا يقمن بتعبئة الماء في مخيم ليدا للاجئين في بنغلادش في 16 كانون الأول (ديسمبر) 2017 (Alkis Konstantinidis / Reuters)

كندا تطلب من روسيا والصين المساهمة في منع وقوع إبادة جماعية بحق الروهينغا

قال موفد رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو لمتابعة ملف اللاجئين الروهينغا، رئيسُ حكومة مقاطعة أونتاريو الأسبق وعضو مجلس العموم الكندي الأسبق بوب راي، إنّ على الصين وروسيا التوقف عن كبح جهود الأمم المتحدة الهادفة لمنع وقوع عملية إبادة جماعية بحق أقلية الروهينغا المسلمة في دولة بورما (ميانمار).

وجاء كلام راي أمس بعد أن أمرت محكمة العدل الدولية في لاهاي السلطاتِ البورمية باتخاذ إجراءات عاجلة لإيقاف أعمال العنف والقتل بحق الروهينغا.

ويقول راي إنّ هذا القرار، المتخذ بإجماع قضاة محكمة العدل الدولية الـ17، يبعث رسالة قوية إلى روسيا والصين اللتيْن منعتا مجلس الأمن الدولي من إحالة قضية العنف بحق الروهينغا إلى هذه المحكمة الدولية.

ويرى راي أنّ ما يزيد من أهمية القرار هو أنّ موقف القاضييْن الروسي والصيني في محكمة العدل الدولية كان مشابهاً لموقف سائر قضاتها.

مبعوث كندا الخاص إلى ميانمار بوب راي يتحدّث إلى تلفزيون سي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة/CBC

مبعوث كندا الخاص لمتابعة ملف اللاجئين الروهينغا بوب راي يتحدّث إلى تلفزيون سي بي سي (هيئة الإذاعة الكنديّة)

ورفضت محكمة الدولية الدولية بشكل قاطع الدفع المقدّم من قِبل المستشارة البورمية أونغ سان سو تشي بأن ترفض الدعوى المقدَّمة من دولة غامبيا.

وكانت غامبيا قد رفعت دعوى أمام المحكمة في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت اتهمت فيها السلطات البورمية بارتكاب إبادة جماعية بحق الروهينغا.

ورفعت غامبيا الدعوى باسم منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة، وحصلت على دعم كلٍّ من كندا وهولندا في هذه الخطوة.

وحثّ كلٌّ من بوب راي ووزيرُ الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان السلطات البورمية على "الالتزام التام" بقرار المحكمة الدولية.

وقال شامبان إنّ كندا تنسّق مع حلفائها من أجل مواصلة الضغوط على بورما.

"لقد دعمنا غامبيا في هذا الملف"، قال شامبان مؤكداً أنّ "كندا ستواصل العمل مع شركائها، لاسيما مع هولندا، من أجل إيجاد أنجع السبل لدعم الجهود المبذولة من قبل غامبيا".

الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي خلال لقائها رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في أوتاوا في 7 حزيران (يونيو) 2017 (Lars Hagberg / AFP / Getty Images)

يُذكر أنّ حملة القمع التي شنّتها سلطاتُ بورما ذات الغالبية البوذية ضدّ الروهينغا المسلمين عام 2017 دفعت أكثر من 700 ألفٍ من أفراد هذه الأقلية إلى الهروب إلى بنغلادش المجاورة بعد أن ارتُكبت بحقهم جرائم وانتهاكات شديدة لحقون الإنسان، كحرق القرى وأعمال الاغتصاب والإعدامات خارج نطاق القضاء.

وفي خريف 2018 وافق مجلسا العموم والشيوخ الكنديان بإجماع أعضائهما على تجريد الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي من الجنسية الكندية الفخرية بسبب رفضها التنديد بـ"الإبادة الجماعية" التي تتعرض لها أقلية الروهينغا في بلادها.

وكانت كندا قد منحت أونغ سان سو تشي الجنسية الفخرية عام 2007 عندما كانت لا تزال معتقلة في بلادها على خلفية نشاطها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

(وكالة الصحافة الكندية / أ ف ب / راديو كندا الدولي)

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.