من اليسار في العاصمة المكسيكية في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2019: وزيرُ المالية المكسيكي أرتورو هيريرا ونائبةُ رئيس الحكومة الكندية كريستيا فريلاند والرئيسُ المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور ومساعدُ وزير الخارجية المكسيكي لشؤون أميركا الشمالية خيسوس سيادِه والممثلُ التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر بعد التوقيع على النسخة المعدّلة من النسخة الجديدة من اتفاق "نافتا" والتي يحملها كلّ من فريلاند وسيادِه ولايتهايزر (Marco Ugarte / AP)

الأقلية الليبرالية تريد تعاون المعارضة للمصادقة على “نافتا” الجديد

طلبت نائبة رئيس الحكومة الفدرالية كريستيا فريلاند من أحزاب المعارضة في مجلس العموم عدم عرقلة المصادقة على اتفاق التجارة الحرة الجديد بين كندا والولايات المتحدة الأميركية والمكسيك.

فقد وجّهت نائبة رئيس حكومة الحزب الليبرالي الكندي رسائل إلى زعماء حزب المحافظين الكندي والكتلة الكيبيكية والحزب الديمقراطي الجديد والحزب الأخضر الكندي تطلب فيها دعمهم للاتفاق الذي يُعرف اختصاراً في كندا بـ"كوسما" (Canada-United States-Mexico Agreement – CUSMA) والذي صادقت عليه المكسيك ومجلسا النواب والشيوخ في الولايات المتحدة.

ووجهت فريلاند هذه الرسائل نهاية الأسبوع، قبل استئناف مجلس العموم في أوتاوا أعماله اليوم.

والمصادقة على هذا الاتفاق الذي حلّ مكان اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا" – NAFTA) يقع في رأس أولويات حكومة الأقلية الليبرالية المنبثقة عن نتائج الانتخابات العامة الخريف الفائت مع استئناف مجلس العموم أعماله بعد عطلة أعياد نهاية السنة الماضية.

وقالت فريلاند في الرسائل التي وجهتها لزعماء المعارضة إنّ الجميع يتوقعون أن يخضع الاتفاق الجديد "لنقاش كامل وصريح وحامٍ" في مجلس العموم.

"يدرك البرلمانيون الكنديون أنه، في ما يتعدّى السياسة، يجب أن تمرّ مصالح الكنديين قبل كل شيء، وهذا دون استثناء"، أضافت فريلاند.

ومن هنا دعوة نائبة رئيس الحكومة الليبرالية زعماءَ المعارضة لـ"التعاون معنا، كزملاء، لوضع كندا والكنديين في المرتبة الأولى" والمصادقة على الاتفاق الجديد "دون تأخير غير مبرَّر".

سبائك ألومينيوم (Rémi Tremblay / Radio-Canada)

يُشار إلى أنّه سبق للكتلة الكيبيكة وللحزب الديمقراطي الجديد أن قالا إنهما لا يريان أيّ داعٍ للاستعجال في المصادقة على الاتفاق.

فالكتلة الكيبيكية الداعمة لاستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية ترى أنّ الاتفاق الجديد لا يحمي قطاع الألومينيوم الكندي، الذي تؤمّن كيبيك 90% من إنتاجه، أسوةً بقطاعيْ الفولاذ والسيارات اللذيْن يتركزان في مقاطعة أونتاريو.

أمّا الحزب الديمقراطي الجديد اليساري التوجه فمآخذه الأساسية متصلة بالطابع السري للمفاوضات التي أوصلت إلى للاتفاق.

ومن جهتهم قال المحافظون إنهم لا يريدون الدخول في مناورات سياسية في ما يتصل بمسيرة المصادقة على الاتفاق، لكنهم يريدون دراسة آثاره السلبية والطريقة التي ستعتمدها الحكومة للتخفيف منها.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على "نافتا" الجديد

فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.