أجرى وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان مساء أمس اتصالاً هاتفياً بعضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، وفق ما أفاد به بيان صادر اليوم عن وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الفدرالية.
"تحدّث الرجلان عن التفشي الأخير لفيروس كورونا الجديد في الصين، وأعرب الوزير شامبان عن تضامنه مع الشعب الصيني الذي يعاني من هذا الوباء وعرض عليه مساعدة كندا، وأثنى على ردّ الحكومة الصينية القائم على الوقائع في مواجهة هذا الوضع الصعب"، قال البيان.
وأضاف البيان أنّ وزير الخارجية الكندي طلب من نظيره الصيني "تعاوُنَ الحكومة الصينية في مساعدة المواطنين الكنديين الراغبين في مغادرة المنطقة" حرصاً على صحتهم، وأنّ "عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني ردّ بشكل إيجابي" على هذا الطلب.

وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان (Adrian Wyld / CP)
ويُشار في هذا الصدد إلى أنّ الحكومة الكندية حجزت طائرة لإعادة الراغبين بالعودة إلى كندا في أوساط الكنديين المقيمين في الصين، لاسيما في منطقة وُوهان موطن تفشي فيروس كورونا الجديد. وكان وزير الخارجية الكندي قد صرّح بأنّ بدءَ عملية إعادة الكنديين يحتاج لاستكمال لائحة الراغبين بالعودة ولضوء أخضر من السلطات الصينية.
وشكّل الاتصال الهاتفي بوزير الخارجية الصيني فرصةً لنظيره الكندي لكي يثير معه وضع المواطنيْن الكندييْن المعتقليْن في الصين، مايكل كوفريغ ومايكل سبافور، كما جاء في بيان الحكومة الكندية الذي أضاف في هذا الصدد أنّ "الوزيريْن اتفقا على إبقاء التواصل حول المسائل ذات الأهمية المشتركَة".
وأوقفت السلطات الصينية كوفريغ وسبافور المقيميْن في الصين في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2018، بعد تسعة أيام على توقيف السلطات الكندية المديرةَ المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي" مينغ وانتشو في مدينة فانكوفر بناءً على طلبٍ من السلطات الأميركية.

الكنديان الموقوفان في الصين، الدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ (إلى اليمين) ومايكل سبافور (AP Photo)
واتهمت سلطات بكين كوفريغ وسبافور بالقيام بـ"أنشطة تهدد الأمن القومي" الصيني. والكنديان معتقلان دون إمكانية الاتصال بمحامٍ كما أنه لا يحق لهما تلقي زيارات من أفراد عائلتيهما.
ودخلت العلاقات الكندية الصينية أزمةً غير مسبوقة منذ ذاك الحين وكان لها انعكاسات سلبية على الصادرات الكندية إلى الصين جراء قرارات من السلطات الصينية.
وبدأ القضاء الكندي النظر في طلب السلطات القضائية الأميركية تسليمها مينغ وانتشو الخاضعة للإقامة الجبرية في أحد المنزليْن اللذيْن تملكهما في فانكوفر.
(موقع وزارة الشؤون العالمية / لا بريس / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.