جوناثان ولكنسون وزير البيئة والتغيّر المناخي الكندي/Mike Sudoma/PC

جوناثان ولكنسون وزير البيئة والتغيّر المناخي الكندي/Mike Sudoma/PC

مشروع مصنع الحديد في نيوبرنزويك يصطدم بعراقيل بيئيّة

يبحث بلين هيغز رئيس حكومة نيوبرنزويك عن حلول لمواجهة انبعاثات الغازات الدفيئة التي يتسبّب بها مشروع مصنع الحديد الذي تعتزم شركة "ماريتايم آيرن"  Maritime Iron، ومقرّها في تورونتو، بناءه، و الذي يخضع حاليّا للتقييم البيئي.

وأقرّ هيغز بأنّه لن يحصل على "الإعفاء" الذي كان يأمل به من الحكومة الكنديّة برئاسة جوستان ترودو، لمشروع  إنشاء مصنع الحديد في مدينة بيلدون، المقدّرة كلفته ب1،5 مليار دولار، والمتوقّع أن يساهم في خلق 200 وظيفة مباشرة، و1300 وظيفة بصورة غير مباشرة.

ولقي المشروع ترحيبا قويّا في نيوبرنزويك، لا سيّما بعد إقفال مصنع صهر المعادن في بيلدون، الذي أدّى إلى فقدان 420 شخصا وظائفهم في المدينة.

وكان هيغز يأمل بإلحصول على إعفاء على غرار ذاك الذي منحته أوتاوا لمصنع الغاز المسال في مقاطعة بريتيش كولومبيا، ما من شأنه أن يسمح لنيوبرنزويك بإنشاء المصنع رغم المستويات المرتفعة من الانبعاثات التي يتسبّب بها.

وقال إنّ  فكرة الحصول على الإعفاء راودته بعد الاجتماع الذي عقده مع الوزير الفدرالي دومينيك لوبلان عام 2018 ، وبعد أن طالع أخبارا في صحيفة ذي غلوب أند ميل حول  مشروع مصنع لتسييل الغاز الطبيعي في بريتيش كولومبيا.

شركة ماريتايم آيرن ستنقل الحديد الخام من مصنعها في بيلدون بواسطة ناقل شركة الطاقة في القاطعة/Elena Mantagaris/Maritime Iron

شركة ماريتايم آيرن ستنقل الحديد الخام من مصنعها في بيلدون بواسطة ناقل شركة الطاقة في القاطعة/Elena Mantagaris/Maritime Iron

وكانت الفكرة في الحالتين أنّ مصنع الغاز الطبيعي المسال سيساهم في خفض الانبعاثات في أماكن أخرى حول العالم، لأنّ الغاز الطبيعي المسال سيحلّ مكان محطّات توليد الطاقة الكهربائيّة التي تعمل على الفحم في آسيا.

وأضاف هيغز بأنّ جواب الوزير لوبلان أوحى إليه بأنّ الترويج لمصنع الحديد يتمّ بهذه الطريقة، ما يعني ضمنيّا، حسب هيغز،  أنّه سيحظى بموافقة الحكومة الفدراليّة.

وتقول شركة "ماريتايم آيرن" إنّ مصنع الحديد سيزيد انبعاث الغازات الدفيئة بمقدار 2،3 مليون طنّ سنويّا، لتتجاوز المقاطعة  بذلك الأهداف المحدّدة لمكافحة التغيّر المناخي. ولكنّه بالمقابل سيساهم في خفض الانبعاثات في أماكن أخرى من العالم من خلال نقل المصانع الأكثر تلويثا و تقليل مسافات الشحن البحري.

ومن الضروري التوصّل إلى اتفاق دولي قبل أن تتمكّن كندا من تعويض الزيادة في انبعاث الغازات الدفيئة هنا من خلال خفضها في أماكن أخرى حول العالم كما قال رئيس حكومة نيوبرنزويك بلين هيغز.

وقد فشلت الدول في التوصّل إلى اتّفاق حول مجموعة من القواعد الملزمة  التي تحدّد على أساسها كيفيّة قياس تخفيض الانبعاثات في الخارج.

وأكّد وزير البيئة والتغيّر المناخي الكندي جوناثان ولكنسون أنّه لا دور للحكومة الكنديّة في الموافقة على مشروع مصنع الحديد في نيوبرنزويك، وأنّها تتوقّع أن تركّز كلّ من المقاطعات على تحقيق أهدافها المتعلّقة بخفض انبعاث الغازات الدفيئة.

واقترحت شركة ماريتايم آيرن أن تسعى مقاطعة نيوبرنزويك إلى خفض الانبعاثات في القطاعات الصناعيّة والطاقة والنقل، لتعويض الزيادة في الانبعاثات من مصنع الحديد.

وردّت القطاعات المذكورة بأنّها خفّضت انبعاثاتها، في السنوات الأخيرة، وقال رئيس الحكومة بلين هيغز إنّ خفضا إضافيّا "لن يكون بالمهمّة السهلة".

ولم يحصل مشروع مصنع بريتيش كولومبيا على أيّ إعفاء، وليست للحكومة الفدراليّة أيّة آليّة تتيح للمقاطعات التحايل على أهدافها التي حدّدتها لخفض الانبعاثات.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

روابط ذات صلة:

الغاز الطبيعي المسال: تحذير جديد من “بتروناس” لأوتاوا وفيكتوريا

فئة:بيئة وحياة حيوانية، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.