يستدين الصيّادون في نوفا سكوشا مبالغ كبيرة من المال للانخراط في قطاع صيد الكركند الذي يدرّ أرباحا كبيرة وفق ما أفادت به بيانات مجلس القروض للصيد والتربية المائيّة في المقاطعة الواقعة في الشرق الكندي المطلّ على الأطلسي.
وقد تضاعفت قيمة القروض منذ ثلاث سنوات، ومن المتوقّع أن تصل إلى 190 مليون دولار آخر السنة الماليّة الحاليّة التي تنتهي في الحادي والثلاثين من شهر آذار مارس المقبل حسب قول جنيفر طومسون الرئيسة التنفيذيّة لمجلس القروض.
ويمنح المجلس قروضا لشراء السفن والتراخيص والمحرّكات في قطاع صيد الكركند، و يمنحها كذلك لقطاعي الصناعات التحويليّة لثمار البحر و تربية الأسماك.
"شهدنا ارتفاعا كبيرا في أصل قروضنا، وأعتقد أنّه انعكاس للزيادة التي شهدتها الصادرات، حيث وصلت صادرات مأكولات ثمار البحر العام الماضي إلى ملياري دولار، وارتفعت بذلك أسعار رخص الصيد والسفن" قالت جنيفر طومسون.
وأضافت بأنّ عدد رخص صيد الكركند محدود، ما يجعل القطاع مربحا، ويزيد الطلب على الرخص و سفن الصيد.
جنيفر طومسون الرئيسة التنفيذيّة لمجلس القروض للصيد والتربية المائيّة في نوفا سكوشا/CBC/ هيئة الإذاعة الكنديّة
و فاقت قيمة القروض التي منحها المجلس في النصف الأوّل من العام الفائت 2019 مجمل تلك التي منحها عام 2016.
ويقول أحد الصيادين بريت نيكرسون في حديث لسي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة إنّه اقترض 550 ألف دولار لشراء سفينة و رخصة صيد قبل ثلاث سنوات، و لو اقترضها اليوم، كانت ستكلّفه 700 ألف دولار.
ويأمل الشاب في أن يتمكّن من تسديد دينه في غضون 10 إلى 12 سنة.
وكانت حكومة نوفا سكوشا قد عدّلت قواعد المجلس في منح القروض بما يضمن تجاوبا أكبر مع متطلّبات الصيادين.
ورفعت قيمة القرض من مليون إلى 5 ملايين دولار، ما يعكس ارتفاع كلفة الانخراط في قطاع صيد الكركند.
وعمد المجلس إلى تسريع البتّ بالطلبات، ورفع فترة سداد الدين القصوى من 20 إلى 30 عاما، وسمح بودائع أصغر لتسهيل ظروف الصيادين المنخرطين حديثا في قطاع صيد الكركند.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ هيئة الإذاعة الكنديّة)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.