دعت كاثرين ماكيني العضوة في بلديّة أوتاوا المكتبة العامّة في العاصمة إلى التراجع عن قرار يقضي بإبقاء الباب الرئيسي مقفلا في ساعات الصباح الباكر، لأنّ ذلك يحرم المشرّدين من دخولها في ليالي البرد القارس.
وعادة ما يتمّ فتح الباب الرئيسي في السادسة صباحا، أي قبل 4 ساعات من موعد فتح الأبواب رسميّا أمام روّاد المكتبة.
وكان هذا الإجراء يتيح لبعض الأشخاص الدخول إلى أحد أجزاء المكتبة والاحتماء داخلها من البرد القارس.
وفي تشرين الثاني نوفمبر الفائت، عدّلت المكتبة موعد فتح الأبواب، وأصبحت تُفتح في التاسعة والنصف أمام الموظّفين وبعد نصف ساعة، أي في العاشرة أمام الجمهور
وجاء القرار في أعقاب تعرّض المكتبة لأضرار في أحد الأروقة و الحمّامات، وجهاز التدفئة، و لبعض رسوم الغرافيتي، فضلا عن وجود أدلّة على تعاطي المخدّرات.
وأعربت كاثرين ماكيني عضوة البلديّة عن دائرة سامرست عن خيبتها للتغيير الذي حصل في سياسة المكتبة، و الذي تزامن مع إعلان أوتاوا عن حالة طوارئ في مجال السكن والتشرّد.
كاثرين ماكيني عضوة بلديّة أوتاوا طلبت من المكتبة العامّة التراجع عن قرار إقفال مدخلها الذي يلجأ إليه المشرّدون في الصباح الباكر/Jean Delisle/ Radio-Canada
" إن كان بعض الأشخاص يتسبّون بأضرار، فإنّك لا تعاقب الجميع. يذهب الكثيرون إلى هناك. إنّهم صامتون، وفقراء ومشرّدون" قالت عضوة بلديّة أوتاوا كاثرين ماكيني.
ودعت في حديث إلى سي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة إلى تعيين عناصر لحماية الأمن في مدخل المكتبة.
ويشار إلى أنّ مكتبة أوتاوا العامّة باعت مقرّ فرعها على شارع ميتكالف العام الماضي وهي ما زالت فيه كمستأجر حسب دونا كلارك مديرة العمليّات في فرع المكتبة.
وينصّ العقد الموقّع مع المالك صراحة على أنّ أمن المدخل وسلامته هما من صلاحيّة المكتبة.
وأكّدت كلارك أنّ المكتبة اتّخذت قرارها لضمان سلامة المستخدمين جميعا لتجنّب حدوث ما لا تُحمد عقباه.
ولم يكن في نيّة المكتبة أن تلغي مكانا يلجأ إليه المشرّدون ويشعرون بالدفء في داخله كما قالت.
وقال مسؤول آخر في المكتبة إنّ المكتبة اتّصلت بوكالات الدعم في بلديّة أوتاوا قبل اتّخاذ قرارها، ليتمّ تحديد بدائل أخرى للأشخاص الذين يلجأون إلى مدخل المكتبة العامّة في ساعات الصباح الباكر.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.