قال قائد القوات الخاصة الكندية الميجور جنرال بيتر داو إنّ العلاقات مع الحكومة العراقية تظلّ "حسّاسة" وإنّ جنوده يتعاملون بحذر مع القوات المحلية التي يساعدونها في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") المسلّح.
وجاء كلام الميجور جنرال داو في سياق تعليقه على الوضع الحالي في العراق بعد شهرٍ من التوترات في المنطقة، شنت خلاله إيران هجوماً صاروخياً على قواعد عسكرية في العراق تستخدمها القوات الغربية وطالب فيه البرلمان العراقي بانسحاب كافة القوات الأجنبية من البلاد.
ومن ضمن أهداف القصف الصاروخي الإيراني ليل 7 – 8 كانون الثاني (يناير) الفائت قاعدةٌ عسكرية قرب مدينة أريبل في إقليم كردستان في شمال العراق تشكّل القاعدةَ الرئيسية للقوات الخاصة الكندية التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2014.
ويقول داو إنّ الصواريخ الإيرانية لم تسقط قرب الجنود الكنديين الذين كان قد تمّ تجميد أنشطتهم قبل ساعات من بدء القصف.
وجاء القصف الإيراني رداً على اغتيال الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" الإيراني الفريق قاسم سليماني في بغداد في 3 كانون الثاني (يناير).
الفريق قاسم سليماني (وسط الصورة)، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني في صورة من الأرشيف (Office of the Iranian Supreme Leader via AP)
وعن مطالبة البرلمان العراقي بانسحاب كافة القوات الأجنبية من البلاد يقول الميجور جنرال داو إنّ التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" بقيادة الولايات المتحدة والمسؤولين الكنديين هم على اتصال وثيق مع السلطات العراقية للتأكّد من أنّ كلّ الأمور تسير وفق ما تشتهيه بغداد.
يُذكر في هذا الصدد أنّ البرلمان العراقي صوّت في 5 كانون الثاني (يناير) لصالح قرار يلزم الحكومة بإلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وبإنهاء تواجد أيّ قوات أجنبية في العراق ومنعها من استخدام الأراضي والمياه والأجواء العراقية لأيّ سبب كان.
ولا تريد القوات المسلحة الكندية الكشف عن عدد جنود وحداتها الخاصة المتواجدين في العراق، لكن من المعلوم أنّه يحق لكندا نشر ما يصل إلى 200 جندي في العراق في إطار مساهمتها في محاربة التنظيم التكفيري المذكور أعلاه.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
ترودو كان يفضّل أن يُحاطَ علماً بعملية اغتيال سليماني قبل حصولها
الجيش الكندي يستأنف بعض عملياته في العراق
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.