أوجدت سوق العمل الكندية 34500 وظيفة في محصلة صافية في كانون الثاني (يناير) الفائت، وتراجع معدل البطالة 0,1 نقطة مئوية ليبلغ 5,5%، وفق ما أفادت بياناتٌ صادرة اليوم عن وكالة الإحصاء الكندية.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركةُ "ريفينيتيف" (Refinitiv) للخدمات المالية قد توقعوا زيادة عدد الوظائف بمقدار معدله 15 ألف وظيفة، أي أقلّ من نصف المسجّل فعلاً.
ومن أبرز النقاط الإيجابية في بيانات العمل الصادرة اليوم عددُ الوظائف بدوام كامل. فقد أضافت سوق العمل 35700 وظيفة بدوام كامل وفقدت 1200 وظيفة بدوام جزئي.
وتلي هذه البياناتُ بياناتٍ سابقة مشجعة عن سوق العمل في كانون الأول (ديسمبر) صدرت قبل شهر، وذلك بعد بيانات تشرين الثاني (نوفمبر) التي أفادت عن خسارة 71200 وظيفة في محصلة صافية، ما شكّل آنذاك أكبر خسارة شهرية من الوظائف في كندا منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.
ويرى دوغ بورتر، كبير خبراء الاقتصاد في "بنك مونتريال" (BMO)، أحد أكبر المصارف الكندية، أنّ نمو الوظائف في كندا يسير على الطريق الصحيح.
"فيما بنك كندا (المصرف المركزي) في حالة تأهب قصوى إزاء الآثار الاقتصادية المحتملة لفيروس كورونا الجديد، توحي المؤشرات الأخيرة بأنّ الاقتصاد (الكندي) اندفع بشكل لائق مطلع السنة"، قال بورتر.

مقر بنك كندا في أوتاوا (أرشيف) / Radio-Canada
وشكّل القطاع المنتج للسلع قاطرة النمو في سوق العمل الشهر الفائت، إذ أضاف 49100 وظيفة، من ضمنها 20500 وظيفة في مجال التصنيع و15800 وظيفة في البناء و11500 وظيفة في الزراعة.
أمّا القطاع المنتج للخدمات فخسر من جهته 14500 وظيفة في محصلة صافية. وساهم في هذه الخسارة زوالُ 16000 وظيفة في مجال الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية.
وفي فترة الـ12 شهراً المنتهية في كانون الثاني (يناير) 2020 أضافت سوق العمل الكندية 268 ألف وظيفة، ليرتفع عدد الوظائف في كندا بنسبة 1,4% "تُعزى كلها إلى العمل بدوام كامل"، و"ارتفع العدد الإجمالي لساعات العمل بـ0,5%"، كما جاء في بيانات وكالة الإحصاء.
وعلى صعيد المقاطعات أضافت سوق العمل في أونتاريو، كبرى المقاطعات من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، 15900 وظيفة وتراجع فيها معدل البطالة 0,1 نقطة مئوية ليبلغ 5,2%.
وفي كيبيك، ثانية كبريات المقاطعات، أضافت سوق العمل 19100 وظيفة، وتراجع فيها معدل البطالة 0,2 نقطة مئوية ليبلغ 5,1%.

منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية قرب فورت ماك موراي في شمال مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف) / Jeff McIntosh / CP
أمّا ألبرتا، أغنى مقاطعات كندا بالنفط ورابعة كبريات المقاطعات من حيث عدد السكان والثالثة من حيث حجم الاقتصاد، ففقدت فيها سوق العمل 18900 وظيفة في محصلة صافية وارتفع فيها معدل البطالة 0,3 نقطة مئوية ليبلغ 7,3%.
وظل معدل البطالة الأدنى بين المقاطعات من نصيب بريتيش كولومبيا الواقعة على ساحل المحيط الهادي، إذ بلغ 4,5%، متراجعاً 0,3 نقطة مئوية. وبريتيش كولومبيا هي ثالثة كبريات المقاطعات من حيث عدد السكان والرابعة من حيث حجم الاقتصاد.
وسُجّل في نوفا سكوشا الأطلسية الفارق النسبي الأكبر في معدّل البطالة، إذ تراجع المعدّل 0,5 نقطة مئوية ليبلغ 7,4% الشهر الفائت.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.