أفاد مكتب رئيس الحكومة الكنديّة بأنّ جوستان ترودو أنهى اجتماعا عقده مع عدد من الوزراء للبحث في الأزمة الناجمة عن معارضة بعض مجموعات السكّان الأصليّين لمشروع أنبوب الغاز المسال كوستال غاسلينك في بريتيش كولومبيا، ومظاهرات الاحتجاج التي شلّت العديد من شبكات النقل بالسكك الحديديّة عبر البلاد.
وقال ترودو إنّه اجرى اتصالات بعدد من رؤساء الحكومة المحليّين في المقاطعات وعدد من زعماء السكّان الأصليّين.
واضاف بأنّه يدرك القلق الذي يساور الكنديّين بشأن ما يجري، وأنّ الحكومة ستستمرّ في متابعة التطوّرات والسعي للتوصّل إلى حلّ سلمي وسريع للوضع.
وكان ترودو قد ألغى مشاركته في مؤتمر رؤساء حكومات جماعة الكاريبي لمتابعة مضاعفات الأزمة التي تسبّبت بها المظاهرات المعارضة لمشروع إنشاء أنبوب الغاز.
وكانت مشاركة ترودو في مؤتمر دول الكاريبي تهدف لحشد الدعم لكندا في ترشيحها للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
وقد تعرّض رئيس الحكومة للانتقاد الأسبوع الفائت بسبب غيابه عن البلاد، مع انطلاق المظاهرات المعارضة لأنبوب كوستال لينك، التي تزامنت مع جولته الإفريقيّة، ومشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن.
وقام ترودو ايضا بزيارة خاطفة للكويت حيث تفقّد الجنود الكنديّين الذين وصلوا من العراق
وقرّر عدم المشاركة في مؤتمر رؤساء حكومات جماعة الكاريبي، وسوف يمثّل كندا فيها وزير الخارجيّة فرانسوا فيليب شامبان.
“أجرى رئيس الحكومة جوستان ترودو اتّصالا برئيسة وزراء بربادوس والرئيسة الحاليّة لمجموعة دول الكاريبي ميا موتلي، والأمين العام اروين لاروك ورئيس وزراء جامايكا أندرو هولنس اعرب فيه عن أسفه لأنّه لن يحضر شخصيّا اجتماع قادة الجماعة الكاريبيّة" كما ورد في بيان صادر عن مكتب رئاسة الحكومة في أوتاوا.
وعقد تردو صباح اليوم الاثنين اجتماعا في مجلس العموم مع لجنة الطوارئ الخاصّة في حكومته، شارك فيه كلّ من وزير الخدمات للسكّان الأصلييّن مارك ميلر ووزير الأمن العام بيل بلير ووزير الموارد الطبيعيّة شيموس أوريغان.
وشارك في الاجتماع أيضا كلّ من وزيرة العلاقات مع السكّان الأصليّين كارولين بينيت ونائبة رئيس الحكومة كريستيا فريلاند ووزير المال بيل مورنو ووزير النقل مارك غارنو وزعيم الحكومة في مجلس العموم بابلو رودريغيز.
وتمّ عام 2018 إنشاء اللجنة المسمّاة "لجنة الطوارئ الخاصّة" التي تجتمع في حال حدوث أزمة وطنيّة أو خلال ازمات أخرى لها مضاعفات على كندا
وكان وزير الخدمات للسكّان الأصليّين مارك ميلر قد عقد ليل الأحد اجتماعا مطوّلا مع أمّة موهوك من السكّان الأصليّين في أونتاريو كما أجرت وزيرة شؤون السكّان الأصليّين كارولين بينيت مباحثات مع زعماء أمّة وتسووتين في بريتيش كولومبيا بحثا عن حلّ للأزمة.
ويتابع وزير النقل الكندي مارك غارنو مع نظرائه في حكومات المقاطعات المضاعفات الناجمة عن عرقلة حركة السكك الحديديّة، وهو على تواصل مع شركتي كنديان ناسيونال وفيا ريل
ويأتي اجتماع ترودو و الوزراء في لجنة الطوارئ الخاصّة في وقت تواصل مجموعات من السكّان الأصلييّن المعارضة لإنشاء أنبوب كوستال غاسلينك مظاهرات الاحتجاج في عدد من أنحاء البلاد.
وأقام المتظاهرون عوائق ونصبوا الخيم على مقربة من خطوط السكك الحديديّة، ممّا ساهم في عرقلة حركة نقل البضائع والأفراد عبر البلاد.
وقال رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد إنّه تباحث مع رئيس الحكومة الكنديّة بشأن العوائق على مقربة من خطوط السكك الحديد وطلب منه اتّخاذ "إجراء فوري وخطّة واضحة لإنهاء العوائق التي تعرقل حركة شركة كنديان ناسيونال للسكك الحديديّة".
وأضاف فورد بأنّ الشكلة كبيرة ووطنيّة، وتترك مضاعفات على الكنديّين جميعا، مضيفا بأنّها تتطلّب موقفا رياديّا من قبل الحكومة الكنديّة.
من جهة أخرى، أعرب شون فين نائب الرئيس التنفيذي للخدمات التعاونيّة ورئيس الشؤون القانونيّة لدى شركة كنديان ناسيونال عن ارتياحه لمساعي الحكومة الكنديّة لاعتماد الحوار بغية حلّ المشكلة.
وأكّد على أهميّة تكثيف المباحثات والإسراع في حلّ الأزمة.
ويمتدّ أنبوب كوستال غاسلينك لنقل الغاز المسال من مدينة داوسون كريك شمال بريتيش كولومبيا إلى مدينة كيتيمات الساحليّة ويمرّ عبر أراضي السكّان الأصليّين.
و يحظى المشروع بتأييد مجالس الزعماء المنتخبين من أمّة وتسوويتن من السكّان الأصليّين في حين يعارضه زعماؤها الوراثيّون Hereditary chiefs.
وأقام عدد من أبناء قبيلة موهاك في أونتاريو عوائق هم أيضا تضامنا مع أمّة وتسووتين، على مقربة من خطوط السكك الحديد التابعة لشركة كنديان ناسيونال في بيلفيل في أونتاريو.
وأعلنت شركة كنديان ناسيونال الأسبوع الفائت عن وقف أنشطتها في العديد من أنحاء كندا.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.