وزير العمل في حكومة مقاطعة كيبيك جان بوليه يكثف الجهود من أجل مكافحة النقص في اليد العاملة الذي تعاني منه كيبيك/راديو كندا

وزارة العمل في كيبيك مُنشغلة بالتطوير التكنولوجي للشركات

أكدّ وزير العمل والتوظيف والتضامن الاجتماعي في حكومة مقاطعة كيبيك جان بوليه بأن على الشركات التجارية في المقاطعة أن تكثف الجهود لتحقيق مستويات أعلى في التطوّر التكنولوجي. هذا ودُعيت الحكومة بعد مشاورات واسعة أجراها "مجلس أرباب العمل في كيبيك" (CPQ)  مع أصحاب العمل والعمال "إلى جعل الشركات أكثر وعيا بأهمية زيادة إنتاجيتها".

وفي مقابلة أجراها معه القسم الفرنسي لهيئة الإذاعة الكندية، أوضح وزير العمل بأنه وجد شكلا من أشكال الإهمال لدى الشركات في كيبيك.  والملفت أن 60% من ارباب الأعمال يعتبرون أنفسهم في الطليعة في ما يتعلّق بمواكبتهم للتكنولوجيا الحديثة، في حين أن معدّل التشغيل الآلي للتصنيع في كيبيك هو 25% فقط بينما هو 55% في الولايات المتحدة الأميركية و75% في ألمانيا.

ولا يتعلّق الأمر بالعمل أكثر بل إنما بالعمل بشكل أفضل مع التقنيات الحديثة والروبوتات والذكاء الاصطناعي.  وتعتزم الحكومة أيضا بذل المزيد من الجهود من أجل تحسين مهارات العمال، سواء كان على صعيد مشكلة محو الأمية أو التكيف مع التقنيات الحديثة.

من جهته، يؤكد رئيس مجلس أرباب العمل في كيبيك إيف-توما دورفال بأن هذه المشكلة تواجهها بشكل خاص الشركات الصغيرة.  ويرى بأنه يجب بذل جهد مضاعف لدعم هذه الشركات في إدارة التغيير. وفيما يتعلّق بالتدريب، يدعو رئيس مجلس أرباب العمل، على سبيل المثال، المعاهد العليا في كيبيك إلى تشجيع الدراسة في الموقع أو البيئة الأصلية ما يعرف بـ In Situ. يجب فصل التدريب عن الإطار الحالي بحيث يمكن أن يجري في الشركات وهو أمر طويل جدا ومعقد جدا حاليا.

يوجد أكثرمن 100 ألف وظيفة شاغرة في جميع أنحاء كيبيك بسبب النقص في العمالة - Canadian Press/Associated Press/Eric Gay

يوجد أكثرمن 100 ألف وظيفة شاغرة في جميع أنحاء كيبيك بسبب النقص في العمالة - Canadian Press/Associated Press/Eric Gay

قد تصبح الحاجة إلى الاستجابة لهذا التحدي أكثر حدة إذا لاحت في الأفق بوادر تباطؤ اقتصادي لذا علينا أن تكون لدينا رؤية لخوض المنافسة على نطاق دولي ويتابع رئيس مجلس أرباب العمل في مقاطعة كيبيك: زيادة الانتاجية تبدو لي ضرورة اقتصادية واجتماعية.  لقد شاهدنا عمليات التسريح الجماعي التي كان بالإمكان تجنبها لو كان لدينا مستوى أعلى من التشغيل الآلي.

وقد أطلق مجلس أرباب العمل في كيبيك الدعوة للاتحادات العمالية وأصحاب الأعمال إلى معرفة ما هي وظائف المستقبل التي ستحتاجها سوق العمل في كيبيك.

ويعطي وزير العمل كمثال على وظائف المستقبل، مدّرب روبوت آلي، وهي وظيفة توجب تحديد المؤهلات والمتطلبات وكذلك تنفيذ خطة التدريب. يمكن للآلات أن تقوم بعمل الإنسان ولكن على شخص ما أن يبرمجها.

هذا ويرى وزير العمل بأن على الشركات توفير ساعات عمل مرنة للأشخاص من ذوي الخبرة وجو إيجابي وآفاق ترويجية للشباب كذلك تطويع اليد العاملة المهاجرة أو التي تعاني من إعاقة.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)

 

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.