مناصرون للزعماء الوراثيين من أمّة وتسُويتن (Wet’suwet’en) من السكان الأصليين يقومون اليوم بتعطيل حركة القطارات غرب إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (Jason Franson / CP)

المؤسسات الكندية تناشد الحكومة إعادة حركة القطارات إلى طبيعتها

وجّه الاتحاد الكندي للمؤسسات المستقلة (CFIBFCEI) رسالةً إلى رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو حذّر فيها من عواقب وخيمة إذا ما واصل ناشطون تعطيل خدمات السكك الحديدية في البلاد.

وحثّ رئيس الاتحاد، دان كيلي، رئيسَ الحكومة الفدرالية على العمل مع حكومات المقاطعات وأجهزة إنفاذ القانون من أجل إعادة حركة القطارات إلى مسارها الطبيعي.

وقال كيلي في رسالته إنّ أعداداً كبيرة من بين 110 آلاف مؤسسة صغيرة ومتوسطة الحجم يمثّلها الاتحاد تعتمد على النقل بواسطة القطارات في أعمالها، إن لإرسال البضائع أو لتلقيها وأيضاً للتزوّد بالمواد الأولية من مصادر في كندا وخارجها.

وأشار كيلي إلى أنّ القطاعات الأكثر تأثراً جراء تعطيل حركة القطارات هي الزراعة والموارد الطبيعية والتصنيع، وأضاف أنّ قطاعات تجارة التجزئة وتجارة الجملة والنقل بدأت أيضاً تتأثر سلباً من التعطيل.

منشأة لتسييل الغاز الطبيعي في مقاطعة بريتيش كولومبيا (Radio-Canada / britishcolumbia.ca)

ويواصل ناشطون، من السكان الأصليين في غالبيتهم العظمى، تعطيل حركة سير القطارات في البلاد ليومٍ رابع عشر على التوالي دعماً للزعماء الوراثيين من أمّة وتسُويتن (Wet’suwet’en) من السكان الأصليين في شمال غرب مقاطعة بريتيش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي.

ويعترض الزعماء الوراثيون على مدّ أنبوب "كوستال غاز لينك" (Coastal GasLink) لنقل الغاز الطبيعي المُسال في أراضيهم التقليدية.

ووعد جوستان ترودو بأنّ حكومته "ستواصل العمل نهاراً وليلاً من أجل التوصل إلى حل سلمي" لهذه الأزمة ولـ"تفادي تفاقم الأوضاع" مؤكداً على ضرورة أن يكون "زعماء السكان الأصليين شركاء" في مسيرة التسوية.

لكنّ أحد الزعماء الوراثيين من أمّة وتسُويتن قال اليوم إنّ هؤلاء لن يجتمعوا بأيّ ممثل عن الحكومة الفدرالية من أجل حل الأزمة ما لم تنسحب الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) وشركة "تي سي للطاقة" (TC Energy)، صاحبةُ مشروع أنبوب الغاز الطبيعي، من الأراضي التقليدية لهذه الأمّة.

قطار تابع لشركة "كناديان ناشونال" (CN) ناقلاً بضائع في كندا (صورة من الأرشيف لـCBC)

وتلعب السكك الحديدية دوراً محورياً في اقتصاد كندا، إذ تتيح سنوياً نقل سلع وبضائع بقيمة 300 مليار دولار في أرجاء هذا البلد الشاسع، الثاني في العالم من حيث المساحة بعد روسيا.

واليوم أعلنت مؤسسة "فيا ريل كندا" (Via Rail Canada) للسكك الحديدية المدعومة من وزارة النقل الكندية أنها ستسرّح 1000 موظف بصورة مؤقتة بسبب عمليات قطع خطوط السكك التابعة لشركة خطوط السكك الحديد الوطنية ("سي أن" - CN) في شرق البلاد.

فقد أجبرت هذه الأعمال "فيا ريل كندا"، التي تستخدم البنى التحتية التابعة لشركة "سي أن"، على تعليق خدمة قطارات الركاب بين تورونتو ومونتريال، على التوالي أكبر مدينتيْن من حيث عدد السكان في كندا، وبين العاصمة الفدرالية أوتاوا وتورونتو.

وكانت شركة "سي أن" قد أعلنت تسريح 450 موظفاً ابتداءً من مساء الأحد الفائت، بصورة رئيسية من العاملين في شرق البلاد، وقالت إنّ عدد المسرّحين قد يصل إلى 1000 موظف إذا ما استمرّت الأزمة.

ومن جهتها حذّرت نقابة عمال قطاع النقل (Teamsters) من أنّ استمرار تعطيل حركة القطارات قد يتسبب بتجميد وظائف 6000 عامل في قطاع السكك الحديدية، وحثّت الحكومةَ الفدرالية على الإسراع في إيجاد حلّ لهذه الأزمة.

(وكالة الصحافة الكندية / أ ف ب / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:
رؤساء حكومات المقاطعات يحثّون أوتاوا على الإسراع في حلّ أزمة السكك الحديديّة
عرقلة حركة القطارات: ترودو يدعو إلى الحوار

فئة:اقتصاد، السكان الأصليون، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.