الارتقاء بحقوق الجاليات السوداء في كندا فصل منسيّ من تاريخ مدينة لندن في مقاطعة أونتاريو، التي استضافت أوّل مؤتمر لهذه الغاية منذ عشرينات القرن الفائت.
ففي العاشر من تشرين الأوّل أكتوبر 1927، غصّت قاعة أيووليان Aeolian العريقة في لندن أونتاريو بالحضور من تورونتو و وندسور والولايات المتّحدة، بدعوة من الرابطة الكنديّة للارتقاء بحقوق "الملوّنين"، وهو المصطلح المستخدم يومها والذي يُقصد به الأميركيّون من أصول إفريقيّة.
"أُصبت بالصدمة. فطوال عملي في قاعة أيووليان، كنّا نبحث عن أمور تاريخيّة حول هذا المكان ولم يذكر أحد أبدا هذا الأمر" كتب كلارك براين المدير التنفيذي لقاعة أيووليان في كتيّب يصف فيه الحدث.
واستضاف المؤتمر مئات الأشخاص من خلفيّات مختلفة حسبما أظهرته وثائق الأرشيف في لندن أونتاريو والأرشيف العامّة في مدينة نيويورك.
وتداول الحضور في مجموعة من القضايا من بينها الإجحاف بحقّ السود و البطالة في أوساط الشباب منهم.
هاتيي أغنس ريتشي بتلر كانت وراء صياغة النص النهائي للمؤتمر وتمويله/Clark Bryan/ Aeolian Hall
وتعهّد جاس ماكورميك عمدة لندن أونتاريو في حينه بأنّ أبناء لندن البيض سوف يدعمون "الملوّنين المحليّين" في استعادة اعتبارهم وامتيازاتهم الضائعة كما ورد في صحيفة لندن ادفرتايزر المحليّة يومها.
وأكّد العمدة أنّه يفخر باستضافة مدينته المؤتمر وأنّه "جاهز في أيّ وقت للقيام بكلّ ما ينبغي من أجل "قضيّتنا الكبرى" كما قال.
ودعا كلارك براين المدير التنفيذي لقاعة أيووليان كلّ من يعرف أيّ شيء عن هذا الحدث التاريخي وعن الناس الذين شاركوا في هذه الأنشطة أن يطلعه عليها.
وأجرت سي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة في لندن أونتاريو اتّصالا بمنظّمي احتفالات شهر تاريخ السود في المدينة لمعرفة ما إذا كانت لدى أيّ منهم معلومات حول مؤتمر الرابطة الكنديّة للارتقاء بحقوق الملوّنين.
ومن بين القرارات التي اتّخذها المؤتمر عام 1927، بذل كافّة الجهود الممكنة لوقف الإجحاف الذي يقف عائقا في وجه طموح الشباب الملوّنين وإعداد الشبّان والشابات لملء أيّة مراكز في "هذا البلد المميّز".
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ هيئة الإذاعة الكنديّة)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.