حصل الطالب السوري عمّار فركوح على منحة دراسيّة قدرها 100 ألف دولار، ليكون أوّل طالب في معهد شيربروك الثانوي Cégep de Sherbrooke ينال منحة بهذه القيمة.
و تمّ اختيار طالب علوم الطبيعة عمّار فركوح و35 طالبا آخر من بين 5194 طالبا ترشّحوا لنيل المنحة من مختلف أنحاء كندا، كما ذكرت صحيفة لا تريبون الصادرة في شيربروك.
وتمّ اختياره تقديرا لعزمه و إرادته في تقديم الخدمات للمجتمع وروحه القياديّة ، من بين مجموعة من الصفات الأخرى التي يتحلّى بها.
و قد صلت عائلة فركوح السوريّة إلى كندا عام 2016 بكفالة من كنيسة القدّيس أفرام في مدينة شيربروك في شرق مقاطعة كيبيك، هربا من ويلات الحرب في الوطن الأمّ.، في إطار خطّة الحكومة الكنديّة لاستقبال لاجئين سوريّين.
ووصل الوالدان وابناهما بالتحديد في الحادي عشر من شباط فبراير، وشكّل تعلّم اللغة الفرنسيّة تحدّيا لهم جميعا كما قال الشاب عمّار فركوح الذي أشار إلى أنّه لم يكن وأهله يعرفون إلّا القليل من الانكليزيّة.
وتابع الوالد الذي يحمل شهادة في الهندسة والوالدة التي تحمل شهادة في الصيدلة الدراسة في جامعة شيربروك ليتمكّن كلّ منهما من العمل في مجال اختصاصه.
ويقول عمّار إنّ شقيقه تابع دراسته في مجال الصيدلة هو أيضا في جامعة بيشوب في شيربروك و انتقل ليكمل دراسته العليا في جامعة بريتيش كولومبيا في الغرب الكندي.

سكن الطلاّب في جامعة شربروك في شرق مقاطعة كيبيك/ Radio-Canada/Guylaine Charette
وتابع عمّار فركوح دراسته في إحدى مدارس المدينة، وكان عليه أن يضاعف الجهود لأنّه دخل المدرسة في آذار مارس، وفوّت عليه فصلين دراسيّين.
وكثّف الجهود ليتمكّن من اللغة الفرنسيّة، وعمل كمتطوّع في مركز لدعم اللاجئين والمهاجرين في منطقة أستري، وساهم في تنسيق أنشطة للأطفال في كنيسة القديس أفرام.
ويقول إنّه استلهم من شقيقه ووالديه، وضحّت العائلة كثيرا وتركت كلّ شيء وراءها ، ولكنّها نجحت في التأقلم في المجتمع الكندي الجديد الذي وصلته قبل 4 سنوات.
وينهي عمّار فركوح دراسته الربيع المقبل، وقدّم طلبات قبول لمتابعة دراسته في أحد معاهد الطبّ في مقاطعة كيبيك.
ويقول عمّار فركوح إنّ المنحة الدراسيّة ستوفّر عليه استدانة المال لمتابعة دراسته، خصوصا أنّه ينتمي إلى عائلة مهاجرة كلّ أفرادها طلّاب كما قال.
ويساهم الطالب الشاب الذي يحبّ العلوم في مشروع حول التلوّث الضوئي مع اثنين من أساتذته شجّعاه على الترشّح للحصول على المنحة الدراسيّة.
( صحيفة لا تريبون دو شيربروك/ راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.