وصلت كارولين بينيت وزيرة العلاقات مع السكّان الأصليّين إلى بريتيش كولومبيا حيث تعقد اجتماعا مع الزعماء الوراثيّين من أمّة وتسوويتن في إطار جهود الحكومة لحلّ الأزمة التي نجمت عن معارضة الزعماء الوراثيّين لمشروع إنشاء أنبوب كوستال غاسلينك لنقل الغاز الطبيعي المسال من مدينة داوسون كريك نحو مدينة كيتيمات مرورا بأراضي السكّان الأصليّين.
وكتبت الوزيرة بينيت في تغريدة على موقع تويتر تشير إلى أنّها في طريقها نحو مدينة سميذرث الواقعة في شمال غرب بريتيش كولومبيا حيث تعقد لقاء مع عدد من الزعماء الوراثيّين يشارك فيه سكوت فرايزر وزير العلاقات والمصالحة مع السكّان الأصليّين في حكومة بريتيش كولومبيا.
وقال الزعيم الوراثي نا موكس المعروف أيضا باسم جون ريدسديل في حديث لسي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة إنّ سوء فهم تسبّب في إرجاء موعد اللقاء حتّى اليوم الخميس.
"نحن سعداء بعودة المحادثات. نحن دوما مستعدّون لذلك" جون ريدسديل الزعيم الوراثي من أمّة وتسوويتن للسكّان الأصليّين.
وأضاف ريدسديل المتحدّث باسم الزعماء الوراثيّين من أمّة وتسوويتن بأنّ المحادثات حول أراضي السكّان الأصليّين تستمرّ على مدى يومين في مدينة سميذرث.
ومن المتوقّع أن تبدأ المحادثات بعد ظهر اليوم الخميس بالتوقيت المحلّي في مقاطعة بريتيش كولومبيا ، ويقرّر المجتمعون على ضوئها إن كانوا بحاجة لعقد دورة أخرى من المحادثات.
وفي آخر المستجدّات، وافقت كوستال غاسلينك على تعليق أنشطتها لمدّة يومين في منطقة موريس ريفر لتسهيل المفاوضات الجارية مع أمّة وتسوويتن.
وأكّدت في بيان أنّها تدعم كافّة الجهود التي تهدف لإيجاد خلّ سلمي للقضايا الراهنة.
وأضاف البيان بأنّ ما بين 1000 و 1200 رجل وامرأة يعملون في بناء الأنبوب ، ينتمي 30 بالمئة منهم إلى السكّان الأصليّين.
وأكّد ناتان كالن النائب السابق في الجمعيّة التشريعيّة في بريتيش كولومبيا حصول اللقاء.
وقد عيّن جون هورغان رئيس حكومة المقاطعة النائب السابق وسيطا في الأزمة بين الزعماء الوراثيّين من أمّة وتسوويتن وحكومة المقاطعة والشرطة الفدراليّة و كوستال غاسلينك.
وفي السياق نفسه، أكّد وزير الخارجيّة الكندي فرانسوا فيليب شامبان أنّ اللقاء سيّعقد بين المسؤولين الحكوميين والزعماء الوراثيّين، وأضاف بأنّ طريق التفاوض ضروري لإيجاد حلّ طويل الأمد.
ويؤكّد رئيس الحكومة جوستان ترودو أيضا منذ البداية على أهميّة إيجاد حلّ سلمي للأزمة.
وكانت مجموعة من السكّان الأصليّين من أمّة وتسوويتن التي تعارض إنشاء أنبوب الغاز المسال كوستال لينك في بريتيش كولومبيا قد أقدمت على وضع عوائق في موقع إنشائه لمنع العمّال من الوصول إليه.
وجرت بعد ذلك مظاهرات في عدد من المقاطعات الكنديّة تضامنا مع أمّة وتسوويتن.
وقام المتظاهرون بنصب الخيام ووضع العوائق على مقربة من خطوط السكك الحديد، متسبّبين بعرقلة حركة نقل البضائع والأفراد على عدد من خطوط شركة كنديان ناسيونال و مؤسّسة فيا رايل، أهمّ شركتين كنديّتين للسكك الحديديّة.
وتمكّنت شركة كنديان ناسيونال من تسيير قطاراتها أمس الأربعاء على خطّ بيلفيل شمال مقاطعة أونتاريو، بعد أن قامت شرطة هاميلتون بإزالة الحواجز التي وضعها الموهوك من أمّة تيينديناغا للسكّان الأصليّن على مقربة من خطوط السكك الحديديّة.
لكنّ المتظاهرين أشعلوا النيران ورموا مقذوفات على الخطوط أثناء مرور القطارات في حركة احتجاج وصفها رئيس الحكومة جوستان ترودو بأنّها غير مقبولة وخطيرة.
وحثّ وزير الأمن العام بيل بلير المحتجّين على التوقّف عن إشعال الإطارات فوق خطوط السكك الحديديّة لدى مرور القطارات لأنّ ذلك "غير آمن على الإطلاق وغير مناسب" كما قال الوزير بلير.
"مرّة اخرى، أحثّ الناس على إزالة الحواجز والانصياع إلى القانون ، وأشجّع على الحوار الذي نعرف جميعا أنّه مهمّ لنستمرّ": وزير الأمن العام بيل بلير.
وقد أوقفت شرطة أونتاريو 10 أشخاص يوم الاثنين الفائت بعد إزالة العوائق التي أقامها الموهوك على خطوط السكك الحديديّة على مقربة من بيلفيل.
وأكّدت أنّها بذلت قصارى جهدها لإيجاد طريقة سلميّة لتطبيق أمر قضائي لمنع عرقلة حركة القطارات.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.