مواطنون يرفعون في مونتريال، في 29 كانون الثاني (يناير) 2020، صور القتلى الستة الذين سقطوا في الهجوم المسلح على مسجد كيبيك الكبير، بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للمجزرة (Ryan Remiorz / CP)

كندا: تراجع عدد جرائم الكراهية بأكثر من 13% عام 2018

تراجَع العدد الإجمالي لجرائم الكراهية المُبلغ عنها لأجهزة الشرطة في كندا عام 2018 بنسبة 13,27% عن مستواه في العام السابق، 2017، الذي كان سُجّل فيه ارتفاع ملحوظ لهذه الفئة من الجرائم، كما أفادت أمس وكالة الإحصاء الكندية.

وجاء في تقرير وكالة الإحصاء أنّ عدد جرائم الكراهية المُبلغ عنها للشرطة في كندا بلغ 1798 حالة عام 2018، مقارنة بـ2073 حالة عام 2017، أي بتراجع 275 حالة.

وبالرغم من التراجع الملحوظ في جرائم الكراهية عام 2018، يبقى عددها في العام المذكور ثاني أعلى عدد لهذه الجرائم بعد ذاك المسجل عام 2009.

واعتُبرت 43% من الحالات المسجلة عام 2018 جرائمَ عنيفة.

واجهة متجر ألبسة، ومن ضمنها ألبسة شرعية إسلامية، في مدينة كيبيك يملكه تونسي بعد تعرضها لعمل تخريبي جديد في آب (أغسطس) 2019 (الصورة مقدَّمة من صاحب المتجر لراديو كندا)

وجريمة الكراهية هي التي "تستهدف العرق، أو اللون، أو الأصول القومية أو الإثنية، أو الدين، أو التوجّه الجنسي، أو الهوية أو التعبير الجندري، أو اللغة، أو الانتماء الجنسي، أو السن، أو القصور الذهني أو الجسدي، أو عوامل أُخرى مشابهة" لدى الأفراد وأيضاً في الممتلكات، تقول وكالة الإحصاء.

و"التشجيع على ارتكاب إبادة جماعية، والتحريض العلني على الكراهية، والإثارة الطوعية للكراهية، والإساءة المدفوعة بالكراهية تجاه مِلكية مستخدمة من قبل مجموعة محددة" تدخل كلها أيضاً في قائمة جرائم الكراهية، تؤكّد الوكالة.

وشكّلت جرائم الكراهية 0,1% من أصل 2 مليون جريمة أُبلغ عنها للشرطة عام 2018، استُثنيت منها المخالفات المرورية.

لكنّ العدد الإجمالي الفعلي لجرائم الكراهية في كندا هو أعلى بكثير من المُبلَغ عنها للشرطة. فمعظم هذه الجرائم لا يتم إبلاغ الشرطة عن حصولها، حسب التحقيق الاجتماعي العام حول سلامة الكنديين وأمنهم لعام 2014.

صليب كنيسة ديغبي الأنغليكانية في مقاطعة نوفا سكوشا الذي سُرق قبل أن يُعاد إلى مكانه في كانون الأول (ديسمبر) 2019 (الصورة مقدَّمة من الشرطة الملكية الكندية)

وتراجع عدد الجرائم المدفوعة بالكراهية الدينية عام 2018 بنحو الربع مقارنةً بعددها عام 2017.

وشكلت جرائم الكراهية التي استهدفت مجموعات دينية 36% من إجمالي عدد جرائم الكراهية عام 2018، مقارنةً بـ41% عام 2017.

وتراجع عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين بنسبة 50% عام 2018، ليبلغ نحواً من 175 حالة، بعد ارتفاعه عام 2017.

وتراجع أيضاً عدد جرائم الكراهية ضد اليهود عام 2018، وبنسبة 4%، ليبلغ نحواً من 350 حالة.

وشكلت الجرائم ذات الطابع العنصري 44% من إجمالي عدد جرائم الكراهية عام 2018، وتراجعت بنسبة 11% عن عددها عام 2017.

وتراجع عدد هذه الجرائم التي استهدفت ذوي الأصول العربية والآسيوية الغربية بـ22%، وعددُ التي استهدفت السود بـ12%.

راية مثليي الجنس وسائر "مجتمع الميم" (CP)

أما جرائم الكراهية المدفوعة بالانتماء الجنسي لضحاياها فتراجعت بـ15% عام 2018. لكنّ اللافت هو أنّ 62% من هذه الجرائم صُنّفت على أنها عنيفة، مقارنةً بـ24% للجرائم المدفوعة بالانتماء الديني لضحاياها و53% لتلك المدفوعة بالانتماء العرقي.

وعلى صعيد المقاطعات سُجلت نسبة التراجع الأكبر في جرائم الكراهية في أونتاريو، كبرى المقاطعات من حيث عدد السكان، إذ تراجعت من 1023 حالة عام 2017 إلى 762 حالة عام 2018، أي بـ25,51%، ما يعني تقريباً ضعف نسبة التراجع على صعيد كل كندا.

وفي كيبيك، ثانية كبريات المقاطعات من حيث عدد السكان والمقاطعة الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، تراجع عدد جرائم الكراهية من 489 حالة عام 2018 إلى 453 حالة عام 2017، أي بـ7,36%، أي أكثر بقليل من نصف نسبة التراجع في كل كندا.

(راديو كندا / وكالة الحصاء الكندية / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
قراءة في أرقام جرائم الكراهية في كندا لعام 2015 واقتراحات للحدّ منها

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.