عنصران من شرطة بيل في أونتاريو مارسا التمييز بحقّ طفلة سوداء حسب محكمة حقوق الإنسان في المقاطعة/Peel Regional Police)

عنصران من شرطة بيل في أونتاريو مارسا التمييز بحقّ طفلة سوداء حسب محكمة حقوق الإنسان في المقاطعة/Peel Regional Police)

التمييز وراء تكبيل يدي طفلة سوداء وكاحليها في تورونتو حسب محكمة حقوق الإنسان

أصدرت محكمة حقوق الإنسان في أونتاريو قرارا تنحو فيه باللائمة على شرطة منطقة بيل في المقاطعة  في قضيّة تتعلّق بطفلة سوداء.

وتقول المحكمة إنّ  التمييز كان وراء تصرّف اثنين من عناصر شرطة بيل أقدما على تكبيل يدي طفلة سوداء في السادسة من العمر في إحدى مدارس مدينة  ميسيسوغا في ضواحي تورونتو.

فقد وقعت الحادثة  في خريف العام 2016، عندما  توجّه الشرطيّان إلى المدرسة بناء على طلب المسؤولين فيها الذين أبلغوا عن طفلة تتصرّف بعنف.

وحاول الشرطيّان تهدئة الوضع حسبما أفادا به أمام المحكمة، قبل أن يقوما بتكبيل  يدي الطفلة وكاحليها لنحو نصف ساعة.

وكانت المدرسة قد اتّصلت أربع مرّات بالشرطة خلال شهر أيلول سبتمبر 2017 للتبليغ عن تصرّف الفتاة العنيف.

وافاد العاملون في المدرسة أنّ الفتاة أقدمت يومها على ضرب تلميذ وحاولت ضرب آخر ورمت أشياء على وجه مدير المدرسة ومساعد المدرّس لقضايا التصرّف.

وقالت  المحكّمة بريندا بولبي إنّه لا يمكن تفسير تصرّف الشرطيّين، جزئيّا على الأقلّ، إلّا بأنّه تمييز عنصري ضمني من قبلهما.

والدة الطفلة ضحيّة التمييز تتحدّث إلى الصحفي في سي بي سي ادريان تشونغ عام 2017/ CBC NEWS

والدة الطفلة ضحيّة التمييز تتحدّث إلى الصحفي في سي بي سي ادريان تشونغ عام 2017/ CBC NEWS

ورغم أنّهما تصرّفا بمهنيّة وتهذيب، إلّا أنّ تصرّفهما كان مبالغا فيه كما قالت.

وأضافت بولبي أنّ مهمّة الشرطة تقضي بتأمين سلامة المواطنين، ولكنّ ذلك "لا يعطي عناصر الشرطة الحقّ في معاملة صاحبة الشكوى بطريقة مختلفة عن معاملة طفل أبيض في السادسة من العمر في ظروف مماثلة"

وكانت أسرة الطفلة قد رفعت شكوى أمام  محكمة حقوق الإنسان ضدّ مجلس خدمات شرطة بيل في العام 2017، وعقدت المحكمة جلسات الاستماع على مدى 7 أيّام العام الماضي، ورفعت الأسرة أيضا دعوى مدنيّة ضدّ شرطة بيل.

وقالت والدة الطفلة في حديث لسي بي سي العام الماضي إنّه لا يوجد أيّ عذر لطريقة تعامل الشرطة مع الحادثة، ولم تكن ابنتها قادرة على إيذاء أحد.

 ولم تكشف سي بي سي عن هويّة العائلة ولا عن المدرسة التي وقعت فيها الحادثة حرصا منها على حماية هويّة الطفلة.

ويقول محامي الفتاة روجيه لاف إنّ هذه القضيّة  هي الدليل على أنّ النتائج تكون كارثيّة عندما تلتقي الأحكام العنصريّة الضمنيّة  بسوء تأهيل الشرطة.

وأكّدت شرطة بيل في بيان أنّ مكتب  مدير المراجعة المستقلّة للشرطة أجرى تحقيقا حول الشرطيّين  ولم يوجّه أيّة تهمة رسميّة لهما.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.