منظّمة الصحّة العالميّة تنصح بغسل اليدين بعناية من بين وسائل الوقاية من فيروس كورونا/Paul Chiasson/CP

منظّمة الصحّة العالميّة تنصح بغسل اليدين بعناية من بين وسائل الوقاية من فيروس كورونا/Paul Chiasson/CP

الحكومة الكنديّة تنشيء لجنة خاصّة حول فيروس كورونا

تتابع الحكومة الكنديّة وحكومات المقاطعات عن كثب تطوّرات فيروس كورونا في وقت يستمرّ عدد الإصابات في الارتفاع في عدد من الدول حول العالم.

وتمّ تسجيل 33 إصابة في كندا، منها حالة واحدة في مقاطعة كيبيك و20 حالة في مقاطعة أونتاريو و13 حالة في مقاطعة بريتيش كولومبيا.

وأعلنت الحكومة الكنديّة عن إنشاء لجنة خاصّة  حول فيروس كورونا  لإدارته على مستوى وزاري مركزي، على أن تعقد اللجنة أوّل اجتماعاتها اليوم الأربعاء.

وكان رئيس الحكومة جوستان ترودو قد طمأن الكنديّين  بأنّ خطر الفيروس ما زال منخفضا، ولكنّ الحكومة تتابع عن كثب وبعناية كلّ التطوّرات حول العالم وتتّخذ قراراتها على ضوء توصيات الخبراء، ولدى السلطات الصحيّة الكنديّة الموارد الكافية تحسّبا لاحتمال تفشّي الوباء.

وترأس اللجنة نائبة رئيس الحكومة كريستيا فريلاند، وتضمّ كلّا من وزير العائلة والأطفال والتنمية الاجتماعيّة جان إيف دوكلو ووزيرة الصحّة باتي هايدو  ووزير السلامة العامّة بيل بلير ووزير الابتكار والعلوم والصناعة نافديب بينز ووزير المال بيل مورنو ووزيرة الخدمات العامّة والتموين أنيتا أناند ووزيرة السياحة واللّغتين الرسميتين والفرنكوفونيّة ميلاني جولي.

رئيس الحكومة جوستان ترودو أكّد أنّ كندا تتّبع توصيات منظّمة الصحّة العالميّة بشأن فيروس كورونا/Sean Kilpatrick/CP

رئيس الحكومة جوستان ترودو أكّد أنّ كندا تتّبع توصيات منظّمة الصحّة العالميّة بشأن فيروس كورونا/Sean Kilpatrick/CP

وتعكف اللجنة على إدارة الأزمة على صعيدي الصحّة العامّة و المضاعفات على الاقتصاد  و تعمل بالتنسيق بين مختلف الأطراف لمواجهة التطوّرات المستجدّة.

وأكّد رئيس الحكومة جوستان ترودو خلال وجوده في  هاليفاكس عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا، أنّ كندا تتّبع توصيات منظّمة الصحّة العالميّة حول أفضل الطرق لمواجهة تفشّي وباء فيروس كورونا الذي يمثّل كما قال ترودو "تحدّيا لنظام الصحّة حول العالم".

وأضاف بأنّ الحكومة الفدراليّة تعمل بالتعاون مع حكومات المقاطعات بغية "تأمين سلامة الكنديّين".

وأعرب عن ثقته بقدرة السلطات الصحيّة في المقاطعات على تقديم الخدمات الصحيّة للمواطنين، وأكّد حرصه على توفير كافّة الموارد الضروريّة للتخفيف من المضاعفات المحتملة على الكنديّين.

وكان وزير المال الكندي بيل مورنو قد تناول تطوّرت فيروس كورونا في اتّصال هاتفي مع نظرائه في مجموعة الدول الصناعيّة السبع، تعهّدوا على أثره باتّخاذ كافّة الإجراءات للحدّ من أضرار الفيروس على الاقتصاد.

وقال الوزير مورنو في حديث لسي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة إنّ الحكومة تبحث في عدد من الخيارات للتخفيف من مضاعفات الفيروس على اقتصاد البلاد، من بينها تمديد فترة الإفادة من تعويضات البطالة والتعويض على الشركات التي تراجعت عائداتها.

مدرس سورّي في بريتيش كولومبيا ألغت رحلات تلاميذها والأساتذة إلى كلّ من فرنسا واليابان/Daniel Beauparlant/Radio-Canada

مدرسة سورّي في بريتيش كولومبيا ألغت رحلات تلاميذها والأساتذة إلى كلّ من فرنسا واليابان/Daniel Beauparlant/Radio-Canada

من جهة أخرى، أعلنت اللجنة المدرسيّة في سورّي في بريتيش كولومبيا عن إلغاء رحلات كانت مقرّرة لتلاميذها إلى فرنسا واليابان بسبب انتشار فيروس كورونا.

واتّخذت إدارة المدرسة قرارها على ضوء تعليمات وزارة الصحّة الكنديّة وفي إطار حرصها على عدم تعريض الأساتذة والتلاميذ لاحتمال وضعهم في الحجر الصحّي.

وأوضحت في رسالة موجّهة إلى التلاميذ والأهالي أنّها ستعيد إليهم المال الذي دفعوه لتكلفة الرحلات.

وفي سياق متّصل، تستعدّ مراكز الرعاية الصحيّة للمسنّين لاحتمال وقوع إصابات بفيروس كورونا،  نظرا لأنّ المسنّين في حالة صحيّة هشّة ويقيمون  قريبا من بعضهم البعض في مساحات مغلقة  يمكن أن تسهّل انتشار الفيروس.

وتقول د. روندا كولينز مديرة الصحّة في شبكة ريفيرا لمراكز الرعاية الصحيّة للمسنّين إنّ هذه المراكز تقوم باستمرار بتحديث خططها لمواجهة الأوبئة.

وتسعى بعض  المراكز في أوكفيل في مقاطعة أونتاريو لتأمين الموارد وفريق العمل المناسب لا سيّما للمرضى الذين يعانون من ضعف الإدراك كما قالت د. كولينز. 

ويراقب فريق العمل أيّة أعراض محتملة للفيروس، ومن بينها السعال وضيق التنفّس وارتفاع الحرارة.

والمسنّون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس كما يقول د. سمير سنحا أخصّائي طبّ الشيخوخة في مستشفى ماونت سيناي Mount Sinai Hospital في تورونتو لأنّ جهاز المناعة يضعف مع تقدّم العمر.

ويتعافى 80 بالمئة من المصابين من تلقاء أنفسهم  حسب د. أنطوني فوسي مدير المعهد الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، الذي استند إلى حدّ كبير إلى بيانات من الصين.

لكنّ ما بين 15 إلى 20 بالمئة من الأشخاص ولا سيّما كبار السنّ والمجموعات المعتبرة في خطر، يصابون بمرض خطير يتطلّب الرعاية.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

فئة:صحة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.