الروائية الكندية اللبنانية الأرمنية ناتالي رستوكيان في استديوهات راديو كندا الدولي للحديث عن باكورتها الروائية: أقنعة

ناتالي رستوكيان: أنثى روايتي جلّادة وليست ضحية

لو كانت رواية "أقنعة" للكاتبة ناتالي رستوكيان خيالية مائة في المائة لما شدّت قارئها إلى هذا الحد، ولكن الأهمية في الباكورة الروائية لضيفتنا أنها مستوحاة من أحداث حصلت في الواقع.

"أقنعة" عنوان الرواية الأولى لرستوكيان باللغة الانكليزية التي صدرت عن دار النشر الكندية في فانكوفر في مقاطعة بريتيش كولومبيا TellWell في آذار/مارس من العام 2018.

فازت رواية "أقنعة" بجائزة Foreword Indies Finalist للأدب الإنكليزي محتلّة المركز 11 بين مجموع 61 ألف رواية عالمية بلغة شكسبير كما حصدت الرواية جائزة Literary Titan الذهبية لأجمل كتاب في مضمونه في قائمة مؤلفة من 69 ألف كتاب ينتمي إلى الأدب الانكليزي عبر أصقاع الأرض.  

هذا ويتسابق الكتاب حاليا لنيل جائزة أدبية انكليزية أخرى في بلاد العم سام في أيار/مايو المقبل.

تسرد ناتالي رستوكيان معاناة الشعب الأرمني ككل في قصة أبطال روايتها. والد أنّا فاساج ووالدتها ميليننيه المثقفان عانيا الأمرين من أجل حفظ كرامتهما وإعالة ابنتيهما.
مؤثر جدا المشهد في الرواية الذي يقص كيف كانت ميلينييه تنادي على الخبز في الطرقات وتطرق الأبواب لتبيع ربطة الخبز/بعدسة الاستاذ رامي الفحل

الكتاب متوفر عبر الإنترنت لجميع الراغبين بشرائه كما أنه متوفر أيضا سمعيا عبر تطبيق ِAudible وتطبيق ITunes.

بطلة الرواية هي Anna التي تشبه إلى حد كبير الكاتبة في تفاصيل حياتها، لا بل قد تكون توأم روحها، معها تضحك وتبكي، تتشاجر وتتصالح، تثور وتنتفض، تهّد وتبني، تعشق وتكره، معها تحارب التابوهات وتتجاوز المحظور، تخون، تستسلم للشهوات والإغراءات وتتيه في عالم الجاه والسلطة. 

أنثى روايتها غالبة وليست مغلوبة، جلّادة وليست ضحية، هي "الجانية على نفسها ولم يجن أحد عليها".  

لم تنهزم أنثاها في حياتها قط إلا عندما عرفت الحب.

رواية مشوّقة مثيرة تدخلك في مشاهد إباحية جنسية تسهب في التوصيف الحسي في محاولة لحمل القارئ إلى عالم Anna الحقيقي والتفاعل معه ومع شخصياته من الاشرار تارة والأخيار أطورا.

قرأت كتابها سطرا بسطر لا بل كلمة بكلمة لأن أحداثه لا تتالى في سياق زمني منتظم ويغلب فيه ما يسمى بالـ"فلاش باك" أي الاستحضار، ولكن السرد يتميّز بالانسياب والسلاسة. أقنعة ناتالي رستوكيان تستفّز القارئ، تُثيره، تذهله وتقضّ عليه مضجعه بغرابتها وخطورتها وخاصيتها. 

ويُطرح السؤال إلى أي مدى تشبه "أقنعة" ناتالي رستوكيان أقنعة أخرى في هذه الحياة نظّن أنها وجوها حقيقية؟

للمزيد حول رواية ضيفتي، أدعوكم إلى الاستماع ومشاهدة هذا اللقاء المميز الذي أجريته معها في استديوهات راديو كندا الدولي اليوم، يأتيكم بأجزاء ثلاثة: 

 

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.