عقدت المجموعة الدولية للتنسيق والتدخل من أجل ضحايا الطائرة الأوكرانية لقاءً هاتفياً أمس على هامش زيارة وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان إلى أوكرانيا.
وتضمّ المجموعة الدولَ التي، باستثناء إيران، كان مواطنوها في عداد الأشخاص الـ176 الذين قضوا في حادث تحطم الطائرة ذات الرحلة رقم PS752 قرب طهران في 8 كانون الثاني (يناير) الفائت. وهذه الدول هي، إضافة إلى كندا، أوكرانيا والسويد وأفغانستان والمملكة المتحدة.
وأعاد ممثلو هذه الدول التأكيد على أهداف المجموعة، وهي تأمين "السكينة" و"العدالة" لذوي الركاب الـ167 وأفراد الطاقم الـ9 الذين قضوا في الحادث ولأحبتهم، وفي إطار من "الشفافية" و"المساءلة"، كما أفاد بيان صادر أمس عن وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الكندية.
كما تباحث أعضاء المجموعة في سبل الحصول على "تعويضات منصفة وسريعة" لعائلات الضحايا "استناداً إلى سوابق دولية".
واستعرض الأعضاء أيضاً، وبالتفصيل، "الخيارات المتاحة لهم في حال لم تحترم إيران التزاماتها بموجب المعاهدة الدولية للطيران المدني" التي تنصّ على أن يتم "تفريغ وتحليل بيانات الصندوقيْن الأسوديْن" الخاصيْن بأية طائرة تتحطم "دون تأخير في بلد يملك إمكانية القيام بذلك".
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إلى اليسار) ووزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان يقفان أمام عدسات المصورين خلال اجتماعهما أمس في العاصمة الأوكرانية كييف (Ukrainian Presidential Press Office via AP)
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدّد الوزير شامبان مطالبةَ كندا السلطات الإيرانية بإعطاء الصندوقيْن الأسوديْن إلى جهةٍ تملك الخبرة الضرورية لتحليل معلوماتهما "دون مزيد من الانتظار".
ورأى شامبان أنّ إيران "تكون قد انتهكت القانون الدولي" في حال اختارت الاحتفاظ بالصندوقيْن، مضيفاً "لدينا أسئلة ونتوقع من إيران أن تقدّم الأجوبة" و"نأمل من إيران سلوك طريق الشفافية" في هذه القضية.
وسبق للحكومة الكندية أن حثّت السلطات الإيرانية على "إرسال الصندوقيْن إلى باريس بأسرع وقت ممكن".
وتملك فرنسا التكنولوجيا والخبرة الضروريتيْن لتفريغ بيانات الصندوقيْن الأسوديْن وهي أبدت استعدادها للمساعدة في هذا المجال.
ولا تزال إيران محتفظة بالصندوقيْن وطلبت مساعدةً فنية خارجية لتفريغهما وتحليلهما فوق أراضيها.
بعضٌ من ركام طائرة الركاب الأوكرانية التي تحطمت في محيط مطار طهران الدولي يوم الأربعاء 8 كانون الثاني (يناير) 2020 والتي قُتل جميع ركابها، ومن ضمنهم 57 كندياً، وأفراد طاقمها ( Screen grab obtained from a social media video via REUTERS)
يُذكر أنّ الطائرة الأوكرانية تحطمت بعد نحو عشر دقائق على إقلاعها من مطار طهران الدولي جراء إصابتها بصاروخيْ أرض – جو إيرانييْن. وكان 57 من ركابها الـ167 يحملون الجنسية الكندية، وهم من أصول إيرانية بشكل خاص، وكان 29 راكباً آخر من الحاصلين على الإقامة الدائمة في كندا.
وأعلن "حرس الثورة الإسلامية" في إيران مسؤوليته الكاملة عن إسقاط الطائرة نتيجة "خطأ بشري بعد اقترابها من مركز حسّاس" تابع له وبعد ساعات معدودة على قصف إيران بالصواريخ الباليستية قاعدتيْن في العراق تستخدمهما القوات الأميركية.
وجاء هذا القصف الإيراني على قاعدتيْ عين الأسد وأريبل في العراق رداً على اغتيال الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الفريق قاسم سليماني في بغداد في 3 كانون الثاني (يناير)، أي قبل خمسة أيام من إسقاط الطائرة.
(موقع وزارة الشؤون العالمية / أ ف ب / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
الطائرة الأوكرانية: كندا تحثّ إيران على إرسال الصندوقيْن الأسوديْن إلى فرنسا ودفع تعويضات
الطائرة الأوكرانية: مُحققا مكتب سلامة النقل يعودان بعد مهمة في طهران وكييف
وقفة صمت في جامعات كندا حداداً على أرواح ركاب الطائرة الأوكرانية
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.