صاروخ باليستي روسي من طراز "أم بي أر – توبول أم" (MBR Topol-M)، قادر على حمل رؤوس نووية، خلال عرض عسكري في موسكو في عام 2008 (Digr / Wikipedia)

كندا تجدّد دعمها لمعاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النوويّة في ذكراها الـ50

يُصادف اليوم الذكرى السنوية الـ50 لدخول معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية (TNP – NPT) حيّز التنفيذ.

ففي 5 آذار (مارس) 1970 بدأ تطبيق هذه المعاهدة بعد فتح باب التوقيع عليها في الأول من تموز (يوليو) 1968.

ووقّعت كندا على المعاهدة في 23 تموز (يوليو) 1968 وصادق عليها برلمانها في 8 كانون الثاني (يناير) 1969.

وتضم المعاهدة حالياً 191 دولة، من بينها الدول الخمس المعترف بحيازتها أسلحة نووية، وهي الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين.

وتطلب المعاهدة من هذه الدول الخمس أن تواصل المفاوضات حول وقف سباق التسلح النووي ونزع السلاح النووي.

ولم تنضم للمعاهدة الهندُ وباكستان، وهما قوتان نوويتان عسكريتان، ولا إسرائيل التي يُعتقد على نطاق واسع أنها تملك هي أيضاً السلاح النووي.

ولا تزال هذه المعاهدة الاتفاقيةَ العالمية الوحيدة التي تدفع قُدماً بمسألة نزع السلاح النووي وتحدّ من انتشار هذا السلاح وتعترف بالحق غير القابل للتصرف في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.

وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان (Adrian Wyld / CP)

وبهذه المناسبة أصدر وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان بياناً قال فيه، "قبل 50 سنة في مثل هذا اليوم دخلت معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية حيز التنفيذ. بصفتها عنصراً أساسياً من النظام الدولي القائم على القواعد، تُواصل المعاهدة تعزيزَ السلام والأمن الدولييْن من خلال الحد من انتشار أكثر الأسلحة دماراً في العالم".

وأكّد الوزير شامبان أنّه "منذ دخول المعاهدة حيّز التنفيذ، التزامُ كندا بها ثابت"، ورأى أنّ "المعاهدة ساهمت بشكل فعّال في تسهيل التعاون حول الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية".

وأضاف وزير الخارجية الكندي، "بمواجهة التحديات الراهنة، تدعو كندا لاعتماد مقاربة جامعة من أجل الدفع قُدُماً بأهداف المعاهدة. وفي هذا الصدد نحن مصممون على مواصلة الالتزام بالعمل مع جيل الشباب وتشجيع المشاركة الكاملة والمتساوية والبنّاءة للنساء في كافة الجوانب المتعلقة بنزع السلاح وعدم الانتشار".

"بإمكان الشباب والنساء أن يشكلوا قوة تغيير إيجابية، ويحق لهم التعبير بفعالية في مسائل تؤثّر على سلامتهم وأمنهم"، أكّد الوزير شامبان.

أحد الأمثلة عن الاستخدام السلمي للطاقة النووية: محطة بروس النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية في مقاطعة أونتاريو  الكندية / Bruce Power / Radio-Canada

"سنواصل أيضاً التعاون مع كافة الأطراف المعنية، من ضمنها الدولُ والمجتمع المدني، في إطار الجهود الهادفة لتعزيز أهمية المعاهدة واستمرار صلاحيتها"، أضاف وزير الخارجية الكندي.

واختتم الوزير شامبان بيانه قائلاً "ستواصل كندا دعم عالمية الانضمام إلى معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية، ومن ضمن ذلك مشاركتُها في المؤتمر الاستعراضي المقبل لعام 2020. ونعتقد بشكل راسخ أنّ المزيد من التقدّم في مجال نزع السلاح النووي يساهم في تحقيق السلام والأمن الدولييْن، والازدهار أيضاً".

(وزارة الشؤون العالمية / راديو كندا الدولي)

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.